صدر عن برنامج البحث والتطوير التربويّ في مؤسّسة عبد المحسن القطّان، العدد المزدوج (53 و54) من مجلّة رؤى تربويّة، أعلن رئيس التحرير وسيم الكردي، في مقاله الافتتاحيّ، عن فضاءيْن جديديْن في "القطّان" سيُفتتحان في العام 2017، وهما مبنى المؤسسة الجديد واستوديو العلوم؛ واصفاً إيّاهما بتعبيريْن معماريْن وظيفيّيْن، وخلاصة تجربة عقدين تقريباً في مجالات الثقافة والتربية والطفولة؛ مؤكداً -رغم إمكانات الفضاءيْن الواسعة- أنّ الثقافة لا تُنتج في الأبنية والصروح الثقافية فحسب، بل في كل فضاءات الحياة بكل مكوناتها.
ويضمّ العدد ترجمة فصليْن من كتاب "إدوارد بوند والطفل الدراميّ"، بعنوان "شيء عن نفسي" للمؤلف المسرحي والمنظّر إدوارد بوند، و"التغريب في مسرح أوشفيتز: استكشاف الشكل في مسرح إدوارد بوند"، من تأليف كيت كاتافييز؛ كما نُشر في العدد مقالٌ منفصل حول بوند بعنوان "مبادئ الدراما وأدواتها حسب نظريّة الدراما وتطبيقاتها عند إدوارد بوند بهدف تجنب الأيديولوجيا"، كتبه كوستاس أمويروبوليس.
ومن المقالات المترجمة، أيضاً، في العدد؛ فصلان من كتاب أعدهما جوشوا غتويل وإريك ثوغرسون على بعنوان "ملاحظة الانخراط الفعّال طويل المدى وتأمّله"؛ قدّم لهما مدير مشروع وليد وهيلين القطّان لتطوير البحث والتعليم في البرنامج، نادر وهبة.
وقدّم مدير التحرير، مالك الريماوي، بدوره قصص ثماني معلّماتٍ قائلاً: "إن المعلمات قد سردن قصصهن الشخصية وقصص معلماتهن وقصص طلابهن؛ أي أن ما تم عرضه في هذه القصص يمثل وثيقة حياة وتفاعل لثلاثة أجيال تقريباً؛ ثلاثة أجيال متداخلة يجمع بينها التعليم كسياق للتلاقي والتفاعل، أي لثلاثة أزمنة تربوية، ولكن ما هو مشترك، أيضاً، هو تلك العلاقة المرتبكة مع الآخر، ومع المكان، فكأن البشر يولدون ليكونوا على تناقض مع المكان أو الزمان أو الآخرين".
كما تضمّن العددُ ملفّاً حول التكوّن المهنيّ لمربيّات الطفولة المبكّرة، كتبت فيه الباحثة في البرنامج، فيفيان طنّوس، مقالاً حول العالم والقصّة وتمثيل المعنى، عرضت فيه تجربةً خاضها برنامج البحث في رياضِ أطفالٍ فلسطينيّة خلال التبادل السنويّ الذي ينظّمه مع مدرسة وودرو البريطانيّة، كما نشرت طنّوس مداخلة ألقتها حول تجربة "القطان" في برنامج التكوّن المهنيّ لمربيات الطفولة المبكّرة في مؤتمر "نهج التعلّم من الحياة" في تشرين الثاني الماضي.
وقدّم العدد شهادات معلمين من غزة وتأمّلاتهم في مهرجان "نوار نيسان"؛ حيث كانوا مشاركين فيه وأداروا أنشطة علمية فنية متنوعة مع أطفال غزة وأهاليهم.
على صعيدٍ آخر، كتبَ الباحث رامي المحتسب، مقالاً حرّاً بعنوان "التعاون الرقمي في المؤسسات التعليميّة والبحثيّة"، يستكشف فيه دور التكنولوجيا الرقمية في تعزيز التفاعل والتعاون في المؤسسات التعليمية والبحثية، ويصف بعض أشكال التعاون، وأدواته وخصائصه.
ومن المقالات الحرّة أيضاً؛ مقال "الحِجاج في المناهج التعليميّة وأهميّته في ترسيخ ثقافة الاعتدال والتسامح"، و"المسرح في غزّة...طاقات شابّة يبددها الحصار"، و"خبراء صغار"، و"قراءة في كتاب المعلّم الجاهل"، و"إنتاج الأفلام السينمائيّة بين التجربة والتطبيق".
أمّا محور "المعلّمون في فضاء الفعل"، فعرض تجاربَ حيّة من الصفوف التي يطبّق فيها طلبة المدرسة الصيفيّة: الدراما في سياق تعلّميّ، الدراما مع طلبتهم في المدارس، منها دراما "أحدب نوتردام" للطالب مهند الحاج من السودان، و"الطلبة في دور مستكشفي آثار" للطالب محمد عبد اللطيف من نابلس/فلسطين.
وأخيراً؛ اختتم العدد بإضاءة على فعاليّات برنامج البحث والتطوير التربويّ.
لتصفح العدد كاملا اضغطوا هنا.
لتحميل مقالات العدد، اضغط رابط عنوان المقال في الجدول التالي: