رؤى تربوية - العدد 61

الرئيسية رؤى تربوية - العدد 61

شباط 2021

 

مفتتح: الأزمة وتحدياتها الثقافية والتربوية

قد يتمكن إنسان ما من عزل نفسه ليكون في مأمن من مخاطر الوباء، لكن لا أحد يمكنه الاعتزال والاحتماء من آثارها الثقافية والاجتماعية، هذا ليس أحد دروس الأزمة التي نعيشها، بل يمكننا أن نراه عنوانها الأول، حيث لا يوجد شعب أو جماعة أو فرد لم تصله تبعاتها وتؤثر في حياته؛ نمط عيشه، عاداته، عمله، طريقة إشغاله لوقته، طريقة تعلمه ... فقد عبرت حياة المجتمعات بلا تمييز وولجت إلى الحيز الشخصي للجميع، ووضعت التحديات أمام كل البشر بكل أدوارهم الاجتماعية.

إن ظاهرة بهذا الحجم من الاتساع والشمول، استحقت وتسحق أن نتأملها من موقعنا وخصوصيتنا كشعب وأفراد، لنكتشف ونفكر في آثارها ونتائجها في حياتنا ومجالات عملنا وتفكيرنا، نبحث عما تركت من آثار وما تتطلب مواجهتها من فعل، حيث أفضت ببساطة إلى كشف ضرورة إعادة صياغة الكثير من الأشياء؛ بدءاً بطرق التفكير والتأمل وانتهاء بأشكال العمل وإدارة الحياة.

وقد ظهر بوضوح ضرورة أن نعيد النظر في (طرق البحث والكتابة وإنتاج المعرفة) كما في طرق تعليمها ونقلها، وكذلك في طرق رؤيتنا ونضالنا وكفاحنا، فقد بات واضحاً ضرورة أن نعمل معاً، ونفكر معاً، كشكل من أشكال الكفاح الجماعي والفردي، حيث أثبتت الأزمة أن لا فكاك بين الخلاص الفردي والجماعي، فلن تحيا وحدك أبداً....مفتتح العدد

عن المجلة

مجلة رؤى تربوية

 

المجلة فضاء للحرية والاختلاف، والأفكار الواردة فيها تعبّر عن آراء أصحابها وعن قناعتنا بالحوار المتعدد أفقاً لبداية.

هي مجلة فصلية تربوية ثقافية تصدر عن برنامج البحث والتطوير التربوي/مؤسسة عبد المحسن القطان- رام الله- فلسطين منذ العام 2000، وقد أسست المجلة لتكون "منبراً للحوار التربوي ولمساندة المعلمين الفلسطينيين في تحسين أدائهم وتطوير منظومتهم المعرفية، وليكون دور المعلم فيه نابضاً في العملية التربوية"، والمجلة "تسعى إلى أن تمتلك القوة بمفهومها التجريدي أيضاً"، وذلك كما جاء في افتتاحية العدد الأول منها.  إذ كان تأسيس وعمل المجلة منذ إنشائها وحتى الآن، نابعاً من العمل على الأرض، ومنبثقاً من تجربة برنامج البحث والتطوير التربوي في مشاريعه المختلفة من الطفولة، وبرنامج الفنون في التعليم (السينما والدراما وإحياء الدمى وغيرها) وارتباطه مع برنامج النشر والإنتاج المعرفي.  وعلى مر السنين، قدمت المجلة مساهماتها تجاه القضايا التربوية التي تشغل بال المعلمين، كان أحدثها حراك المعلمين الأخير، وإضرابهم للمطالبة بحقوقهم.  كما قدمت المجلة مساحة مهمة للمعلمين لكتابة قضاياهم من داخل غرفهم المدرسية، من أساليب تعليم وتعلم، وتجارب تطبيقية، وبحوث إجرائية، وتأملات لعملهم وتجربتهم.  وساهمت المجلة بدور كبير في ترجمة مقالات وبحوث مهمة من أنحاء العالم حول مواضيع متنوعة ومختلفة في التعليم، لعل أبرزها تقديم برنامج الدراما في التعليم، وترجمة مقالات محورية لعاملين مؤثرين في هذا الحقل من أمثال إدوارد بوند، ودوروثي هيثكوت، وغيفين بولتون، وديفيد ديفيس ... وغيرهم.

فريق المجلة

رئيس التحرير:

د. نادر وهبة

 

مدير التحرير:

مالك الريماوي

 

سكرتير التحرير:

عبد الرحمن أبو شمّالة

 

هيئة التحرير:

لبنى طه، رامي محتسب، عبد الكريم حسين، معتصم الأطرش، علا بدوي، فيفيان طنوس، سمر قرش.

 

المحرر المسؤول:

د. فؤاد المغربي (2001– 2010)

وسيم الكردي

- رئيس التحرير (2006 – 2020)

- مدير التحرير  (2000 – 2006)

 

صور نشاطات برنامج البحث والتطويرالتربوي

 بعدسة خالد فني ويوسف كراجة.

 

جميع المقالات الواردة في هذا العدد كتبت خصيصاً "لرؤى تربوية" ما لم يرد غير ذلك.

الصور المستقلة الواردة في ثنايا العدد ليس لها علاقة مباشرة بالنصوص ما لم يرد غير ذلك، وقد تم التقاطها خلال فعاليات نفذها برنامج البحث والتطوير التربوي.

 

 

 

 

للتواصل

للاستفسار والمراسلة:

rua@qattanfoundation.org