رام الله – (مؤسسة عبد المحسن القطّان –2019/2/21):
نظمت مكتبة الأطفال والناشئة - المحكمة العثمانية التابعة لبلدية رام الله، يوم السبت 16/1/2019، مناقشة لقصة "الجلد المسروق" الصادرة عن مؤسسة عبد المحسن القطان، وهي قصة شعبية من أسكوتلندا ترجمها إلى العربية وسيم الكردي مدير برنامج البحث والتطوير التربوي في المؤسسة، ووضعت رسوماتها الفنانة ريما الكوسا، وأدارت الجلسة أليس يوسف بحضور 25 طفلاً وطفلة.
وناقش الأطفال، الذين تراوحت أعمارهم بين 8 و12 عاماً، أحداث القصة التي تدور حول فقمة يسرق صياد جلدها ليجبرها على الزواج منه والعيش كإنسانة بعيداً عن البحر، وبعد سنوات يساعدها أطفالها في العثور على جلدها المخبأ لتحقق حلمها بالعودة إلى موطنها البحر.
وتباينت آراء الأطفال حول قرار الفقمة/الأم بالعودة إلى موطنها تاركة أطفالها، فبعضهم رأى أن قرارها أناني؛ فالأمومة تتطلب ألا تبتعد الأم عن أطفالها مهما كانت الأسباب، لكن مجموعة أخرى تفهمت قرار الأم وحقها في استعادة هويتها التي أجبرها "الصيّاد" على العيش بغيرها.
كما أطلق الأطفال العنان لخيالهم في البحث عن حلول لأزمة الفقمة، بحيث تبقى إلى جانب أطفالها دون التخلي عن هويتها كفقمة تعيش في بحر، فالبعض اقترح أن تزود أطفالها بأجهزة تنفس تحت الماء، وتصطحبهم معها، فيما طرح أحد الأطفال فكرة أن تبني بركة بجانب منزل العائلة وتعبئها بمياه البحر لتجمع بين الوطن والعائلة، ولكن عارضه آخرون بأن البركة لا تعوّض الحرية المتمثلة بالبحر.
وجاءت هذه الفعالية ضمن برنامج تشجيع القراءة الثابت في مكتبة الأطفال والناشئة، وقدمت "القطّان" نسخا من القصة كهدايا للأطفال.
و"الجلد المسروق" واحدة من ستّ قصصٍ مترجمة للأطفال أصدرتْها "القطّان" بالتعاون مع دار الأهليّة للنشر والتوزيع- عمّان، وقد ترجمها الكردي إلى العربية وعمل فنّانون فلسطينيون وعرب على الرّسومات والتصاميم.