رام الله – (مؤسسة عبد المحسن القطّان –7/2/2019):
افتتحت مؤسّسة عبد المحسن القطّان ضمن فعاليات استوديو العلوم/برنامج البحث والتطوير التربويّ، على مدار الأسبوع الحالي وحتى الأسبوع القادم، معروضة "الزراعة المائية بالأسماك" (Aquaponics)، وسط عدد من المعروضات والنشاطات المتنوعة حول البيئة والزراعة.
وشارك في الفعالية المئات من الأطفال ضمن زيارات نظمتها المدارس والعائلات، اطلعوا خلالها على المعروضات العلمية وكذلك استمتعوا بالألعاب والنشاطات التي نفذها فريق استوديو العلوم.
ومعروضة الزراعة المائية تمثل نظاماً بيئياً متوازناً تتكامل فيه الأسماك والنباتات والبكتيريا، إذ يقوم النظام بتقليد دورة الحياة في الطبيعة، بتحويل مخلفات الأسماك بواسطة البكتيريا إلى غذاء للنباتات التي تنمو بدون الحاجة إلى تربة.
وقال عمر جرار، مطوّر المعروضة: إن الهدف منها تعريف الناس بإمكانية الزراعة حتى إن لم تتوفر مساحات مناسبة، وزيادة التركيز على الزراعة الحضرية داخل المدن، مضيفاً أن أهمية الزراعة البيئية تنبع من الحاجة لتخضير المدن والتحايل على تقلص المساحات الزراعية لصالح العمران.
من جانبها، أوضحت الباحثة الرئيسية في الاستوديو سمر قرّش أن استوديو العلوم يسعى إلى تكريس الاهتمام بالزراعة والبيئة من خلال برامج وفعاليات على مدار العام.
وتابعت: الفكرة لا تكمن فقط في التشجيع على الإنتاج والاعتماد على الزراعة المنزلية، بل، أيضاً، في إعادة الأطفال والكبار إلى مفهوم الزراعة وإعادة علاقتهم بالنباتات، وهذا يؤدي، بشكل غير مباشر، إلى قيمة مهمة؛ وهي الابتعاد عن التبذير في المواد الغذائية وغيرها.
وشاهد الأطفال والكبار أفلاماً علمية، واستمتعوا بألعاب ونشاطات مختلفة، مثل طاولة النحل التي يتعرف من خلالها المشاركون فيها على معلومات حول النحل ودوره في الحفاظ على التنوع الحيوي.
وقالت المعلمة ناريمان عبوشي إنها أصطحبت طلابها لأنها ترغب في خوضهم تجربة التعلم التفاعلي والاكتشاف من خلال اللعب، مضيفة أنها تشعر بالسعادة عندما تراهم مستغرقين بتجربة ما، أو التساؤل والاكتشاف.
يذكر أن استوديو العلوم هو أحد المشاريع التي ينفّذها برنامج البحث والتطوير التربويّ في مؤسسة عبد المحسن القطان، بالشراكة مع بلديّة رام الله، حيث تبرّعت البلديّة بمكانِ إنشاء الاستوديو في مجمّع رام الله الترويحيّ.