غزة- (مؤسسة عبد المحسن القطان):
شارك طلاّب جمعية أطفالنا للصم في أنشطة برنامج "أعلى من السّور" الذي ينفذه مركز الطفل/مؤسسة عبد المحسن القطّان في مقرّه في غزة، بهدف المساهمة في دمج الأطفال ذوي الإعاقة في المجتمع، لتسهيل تواصلهم ومساعدتهم ليكونوا أفراداً قادرين على المشاركة، واكتشاف أنفسهم، والتعبير عن ذاتهم.
وضم البرنامج أنشطة تفاعلية شارك فيها نحو (14) طفلاً، ممن فقدوا سمعهم في سن مبكرة، إلا أنهم لم يفقدوا توقهم إلى الحياة، ما بدا واضحاً من خلال تفاعلهم وانخراطهم في أنشطة البرنامج على مدار ثلاثة شهور متتالية خلال دورة خريف 2018، حيث شاركوا حكاياتهم ومشاعرهم، واستكشفوا مكامن الإبداع لديهم، كما شكلوا لوحات درامية من خبراتهم وتجاربهم في محيطهم.
وبلغة الإشارة، عبّر الطفل عبد الكريم الجرو (11 عاماً) عن حبّه للدراما والمسرح، ورغبته في أن ينمّي قدراته، مشيراً إلى حبّه للتمثيل، وقال: "لم أكن أتخيّل أنه بمقدوري أن أخوض في الدور سريعاً، فمشاركتي في البرنامج ساعدتني في أن أكتشف أن لدي موهبة في التمثيل".
وأضاف: "كنت أقوم بأداء الدور بشكل ارتجالي، أما الآن فتعرفت على أساسيات المسرح والدراما، وعرفت كيف أواجه الجُمهور بثقة وثبات".
بدورها، قالت المُعلّمة الناطقة أماني رمضان –مدرسة جمعية أطفالنا للصم- التي ترافق الأطفال في البرنامج: "إن الأطفال ذوي الإعاقة السمعية يولدون بقدرات تعبيرية خاصة، تمكنهم من إجادة إيماءات الجسد وتعابير الوجه، لذا فإن الدراما تعزز اكتشاف مواهبهم في التمثيل، وهذا ما حققه البرنامج".
تجدر الإشارة إلى أن المركز ينفذ برنامج "أعلى من السور"، سعياً إلى إزالة الأسوار الوهمية والحواجز التي قد تمنع الأطفال ذوي الإعاقة من المشاركة بصورة كاملة وفاعلة في المجتمع، وذلك عبر خلق بيئة داعمة، تساعد الأطفال ذوي الإعاقة على اكتساب مهارات حياتية وأنماط سلوكية إيجابية.
يشار إلى أن مركز الطفل ينفذ هذا البرنامج منذ العام 2014، مع المؤسسات العاملة مع الأطفال ذوي الإعاقة، منها جمعية أطفالنا للصم، ومركز النور لتأهيل المكفوفين.