بيت جالا – (مؤسسة عبد المحسن القطان 23/7/2018):
اختتمت، مؤخراً، في بيت جالا، فعاليات المرحلة الأولى من ورشة الكتابة الجديدة للمسرح في فلسطين، في إطار برنامج يتم تنظيمه على مرحلتين خلال العامين 2018 و2019، بالشراكة بين مؤسسة عبد المحسن القطان والمجلس الثقافي البريطاني في رام الله، ومسرح الرويال كورت في لندن.
ويهدف البرنامج إلى البناء على برنامج تدريب سابق تم تنفيذه مع مجموعة من كُتاب المسرح الفلسطينيين الناشئين، وامتدت هذه المرحلة في الفترة ما بين 10 - 19 تموز 2018.
وهدفت الورشة التي قادتها الكاتبة المسرحية إليز دودجسون (Elyse Dodgson) المديرة الدولية لمسرح الرويال كورت، إلى جانب الكاتبتين المسرحيتين إيمّا كراو (Emma Crowe) وداليا طه، إلى دعم المشاركين العشرة وتمكينهم من الأدوات اللازمة لكتابة مسرحية معاصرة.
وتم تصميم برنامج التدريب ليلائم احتياجات كل كاتب في استكشاف الاهتمامات الفردية، حيث طُلب في الأيام الأولى من المشاركين تقديم خطوط عريضة لفكرة جديدة خاصة بمسرحية معاصرة ومبتكرة.
وتألفت ورشة العمل من جلسات جماعية وأخرى فردية، مع تخصيص وقت للكتابة تحت إشراف فريق المدربات. وسيجري تقديم أول نسخة من هذه المسرحيات بعد ثلاثة أشهر.
وقالت نسرين نفاع مديرة وحدة الفنون والأدب في برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطان: "من واقع خبرتنا في مسابقة الكاتب الشاب التي ينظمها برنامج الثقافة والفنون في "القطان"، لاحظنا أن المشاركات في حقل الكتابة المسرحية ليست بذات مستوى الحقول الأدبية الأخرى، حيث يوجد كتاب رواية وقصص قصيرة وشعراء مميزون، إلا أن كتاب المسرح الجيدين قلة. ولهذا، قررنا تطوير برامج تدريبية وبناء قدرات للكتاب الفلسطينيين المهتمين في مجال الكتابة للمسرح من بينها هذه الورشة".
وأضافت نفاع: "سبق وأقيمت هذه الورشة في العامين 2013 و2014، وقد رأينا أنه من المهم تكرارها لإعطاء فرصة جديدة للكتاب الجدد".
بدوره، قال المشارك علي أبو عياش من الخليل، الذي درس الدراما والأداء المسرحي في كلية دار الكلمة في بيت لحم: "أنوي كتابة مسرحية عن العقبات التي تواجه الإنسان منذ الطفولة حتى المراهقة ومن المراهقة حتى الرشد". مضيفاً أنه شارك في الورشة لأنه يسعى إلى تطوير النص المسرحي الذي يعمل عليه، بحيث يجعل منه "محفزاً للمشاهد".
أما الكاتبة فاطمة صباح من الجليل الأعلى، فتقول إن الورشة جعلتها تتقبل التغيير في نصها المسرحي، مضيفة "حتى اليوم الرابع من الورشة كنت أفكر في عدم تعديل النص الذي كتبته، أما اليوم فأنا أتنازل عن قراري من أجل تطوير العمل وجعله أفضل".
وأعربت صباح عن سعادتها بالمشاركة في الورشة في أولى محاولاتها المسرحية، وهي متحمسة للاستمرار فيما بدأته.
من جانبها، قالت المدربة إيليز دودجسون: "الورشة ممتعة، نحاول عمل شيء مختلف وإعطاء المتدربين وقتاً أطول ليكتبوا ويفكروا ويحلموا".
وأضافت: "نشترك بهذه الأعمال جميعاً، وكل يوم نخطط له تبعاً لاحتياجاتنا اليومية وجميعنا متحمسون لمعرفة ما ستكون عليه هذه النصوص بعد العودة لتطويرها في شباط 2019".
وسيتابع مسرح الرويال كورت إلى جانب الكاتبة داليا طه المرحلة الثانية من ورشة العمل، مع كل كاتب أكمل وقدم المسودة الأولى كاملة باللغة العربية، وبعد قراءة هذه النصوص من قبل أشخاص مختصين، يتم تقديم توصيات بشأن كل مسرحية، وكيفية مواصلة العمل على تطويرها، ثم يقوم فريق المدربين، بالسفر مجدداً إلى فلسطين بداية العام القادم للعمل على المسرحيات مع الكتاب بشكل فردي، والقيام بالمزيد من العمل الجماعي لاستكشاف بعض المشاكل الشائعة. في هذه المرحلة، يتم، غالباً، العمل مع ممثلين لتقديم قراءات مسرحية لهذه النصوص.
كما سيقوم الشركاء المنظمون لهذه الورشة بالاتفاق على التغذية الراجعة النهائية للمسرحيات، وعلى إمكانات المضي قدماً في العمل.