اختتم مركز الطفل/مؤسسة عبد المحسن القطان في مقرّه بغزة في 22 نيسان 2018، فعاليات المرحلة الثانية من برنامج "أعلى من السور"، التي نفذها بالتعاون مع مركز النور لتأهيل المكفوفين.
وهدف البرنامج إلى المساهمة في دمج الأطفال ذوي الإعاقة البصرية في المجتمع، لتسهيل تواصلهم ومساعدتهم ليكونوا أفراداً قادرين على المشاركة، واكتشاف أنفسهم، والتعبير عن ذاتهم.
وضم البرنامج الذي ينفذه المركز مع الأطفال ذوي الإعاقة البصرية للعام الثاني على التوالي، أنشطة تفاعلية شارك فيها 22 طفلاً، ممن فقدوا بصرهم في سن مبكرة، إلا أنهم لم يفقدوا شغفهم بالحياة، وذلك كان واضحاً من خلال تفاعلهم وانخراطهم في أنشطة البرنامج على مدار ثلاثة شهور متتالية خلال دورة ربيع 2018، حيث شاركوا حكاياتهم ومشاعرهم مع الآخرين، واستكشفوا طاقاتهم الإبداعية.
وخلال فترة تنفيذ البرنامج، شارك الأطفال في اقتراح موضوعات مجتمعية ومنهجية، حيث تم إعادة تجسيد تلك القضايا إلى مشاهد باستخدام الدراما، كما تدرّبوا على الأداء الصوتي وتجسيد أحداث القصص التي ناقشوها.
وحول أهم ما مّيز البرنامج هذا العام، أوضحت المعلمة فاطمة شاهين من مركز النور أن الأطفال اكتسبوا مهارات حياتية نوعية؛ تمثلت في إشراكهم في وضع خطط تساعدهم في مواجهة التحديات، وذلك من خلال الدراما، والقصص الموجودة في مكتبة مركز الطفل.
وتتويجاً لنشاطات البرنامج التي نفذها مركز الطفل في الفترة بين 15 شباط– 22 نيسان 2018، أنتج الأطفال المشاركون عروضاً درامية من خبراتهم وتجاربهم السابقة عبر فضاءات عالم التخيل.
وحول تجربته على المسرح في اليوم الختامي، قال الطفل مؤمن هنية (10 سنوات): "صار عندي جرأة أقف على المسرح وأحكي اللي بدي إياه .. بطلت أخبي إشي جواتي، صرت بقدر أعبر عن اللي حاسس فيه".
من جهتها، قالت المعلمة خديجة المشهراوي، إن الأطفال المشاركين أصبحوا في نهاية البرنامج قادرين على التمييز بين الحالات الشعورية المختلفة والتعامل معها والانخراط مع المبصرين عبر المشاعر والتخاطب الفكري.
تجدر الإشارة إلى أن المركز ينفذ برنامج "أعلى من السور"، بهدف إزالة الأسوار الوهمية والحواجز التي قد تمنع الأطفال ذوي الإعاقة من المشاركة بصورة كاملة وفاعلة في المجتمع، وذلك عبر خلق بيئة داعمة، تساعد الأطفال ذوي الإعاقة على اكتساب مهارات حياتية وأنماط سلوكية إيجابية.
ينفذ مركز الطفل هذا البرنامج منذ العام 2014، مع المؤسسات العاملة مع الأطفال ذوي الإعاقة، منها: جمعية أطفالنا للصم، ومركز النور لتأهيل المكفوفين.