ازدانت جدران "جاليري" مركز الطفل- غزة، يوم أمس الأربعاء، بمجموعة من الصور الفوتوغرافية المُفعمة بجمال الطبيعة والحياة البرية، بعدسة التوأم الفلسطيني لارا وماندي سرداح، وذلك خلال افتتاح معرض "صورة وحكاية"، بتنظيم ودعم من مركز الطفل- غزة/ مؤسسة عبد المحسن القطان، وسط اهتمام وتشجيع من الزائرين.
وضم المعرض صوراً فوتوغرافية حملت في طيّاتها رسائل تبرز التنوع الحيوي وجمال الطبيعة في قطاع غزة، من خلال تصوير الطيور البرية والمائية، والأزهار والنباتات والزواحف، والمساحات الخضراء، وزُرقة الأمواج، وأشعة الشمس الذهبية في الصباح ووقت الغروب.
لارا وماندي توأم تنجذبان للجمال أينما وُجد، انطلقتا في مهمة رحلة استكشافية في الطبيعة والحياة البرية، لنقل غزة بصورتها الجميلة، بدايتهما في التصوير كانت عام 2005، وتطورت بمرور السنوات، ماندي ترصد، ولارا توثق، فلكل صورة حكاية. وبدأت الحكاية من حب ماندي للبحث والاستكشاف، فهي ترصد لشقيقتها لارا عبر المنظار واللقطات المميزة للكائنات الحية فيما تقوم لارا بتصويرها.
وعبرت ماندي عن سعادتها الغامرة خلال افتتاح المعرض قائلة: "أكثر ما أعجب الحضور أن المعرض نقل جمال غزة بعيداً عن الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة، فغزة زاخرة بالتنوع الحيوي رغم كل شيء، وهذه هي رسالتنا".
فيما أوضحت لارا أن بعض الصور تطلبت منهما جهداً ووقتاً، خاصة خلال رصد الطيور البرية، فأحياناً تكون جولاتهما خلال ساعات الفجر، لقنص صورة لطائر مُعين، مع محاولات جاهدة منهما لتتبع الطيور من خلال أصواتهم وتواجدهم على الأشجار.
ويأتي معرض "صورة وحكاية" ضمن استضافة ورعاية المركز لمعارض سنوية فردية وجماعية للفنانين والهواة، بهدف تشجيع تقدير الفنون و إثراء الثقافة البصرية في المجتمع المحلي.
يستمر المعرض حتى 31/3/2018، في المركز.