نظّم برنامج البحث والتطوير التربويّ/مؤسسة عبد المحسن القطّان، مؤخراً، ورشة عملٍ عبر تقنية الفيديوكونفرنس بين رام الله وغزة، استمرت ثلاثةِ أيّام، وشارك فيها معلّمون ومعلّمات منخرطون في برنامج التكوّن المهنيّ في غزة، وذلك بإشراف الباحثة الرئيسة في استوديو العلوم سمر قرّش.
وتناولت الورشة موضوع الكركشة والعلوم والفنون، وذلك في سياقِ التحضير لمهرجان أيّام العلوم والأفلام العلميّة 2017، الذي سيتخذ عصر "الأنثروبوسين" ثيمةً له، وقدّمت فيها قرّش مجموعةً من الأنشطة التي يستطيع المعلّمون تطبيقها مع طلبتهم.
وقالت المعلّمة ميسرة أبو شعيب إنّ الأنشطة المُستعرضة جذابة للأطفال، وتأخذهم إلى عالمٍ آخر بعيداً عن المنهاج الرسميّ، كما أنّ الأنشطة صديقة للبيئة، وبإمكانها أن توسّع مدارك المعلّمين أنفسهم.
من جانبها، قالت المعلّمة غدير عليّان إنّ الاستفادة الأبرز من الأنشطة هي أنّ المواد التي استخدمت بسيطة، ولكنّ المراحل التي يمرّ بها الطلبة أثناء تنفيذ النشاط تثري عمليّة التعلّم وصولاً إلى الناتج.
أمّا المعلّمة سماح الحلبي، فقالت: "الجميل في الورشة هو التواصل بيننا وبين الزملاء في رام الله بكلّ الطرق الممكنة، إضافةً إلى الحوار بين المعلّمين، فكان ممتعاً، وفتح لنا آفاقاً جديدة".
يُذكر أنّ مهرجان أيّام العلوم في فلسطين هذا العام يسعى إلى تصميم نشاطاتٍ نوعيّة حول ثيمة "الأنثروبوسين"، ولن يقتصر على التجارب العلميّة، بل يطمح إلى نقلها إلى إطاراتٍ أوسع كالزيارات الميدانيّة وتصميم معروضات علميّة تفاعليّة وغيرها.
ومن المقرّر أن يمرّ المشاركون بورشاتٍ تحضيريّة عدّة لاحقة، قبل انعقاد المهرجان في 17/10/2017 واستمراره إلى 17/11/2017، بتنظيم كلّ من مؤسّسة عبد المحسن القطّان، وبلديّة رام الله، ومؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلميّ، ومعهد غوته، والمعهد الفرنسي، بالشراكة مع مؤسّسات محليّة عدّة