أطلق الشاعر عمر زيادة ديوانه الأول "كلاب عمياء في نزهة"، خلال احتفالية بمتحف محمود درويش برام الله، الأربعاء 12 نيسان 2017، قدمته فيها الشاعرة هلا الشروف.
وشارك عمر في مسابقة الكاتب الشاب للعام 2015، والتي تنظمها مؤسسة عبد المحسن القطان، عن ديوانه، الذي حظي بإشادة لجنة التحكيم مع التوصية بالنشر. وقالت لجنة التحكيم في بيانها عن الديوان إنه "يعبر عن روح مجتهدة في صياغة نص يبني على روح الشعر العربي، لكنه يتقشف من حليه الكلاسيكية، في قصائد ذكية الأفكار، متماسكة البناء للجملة الشعرية والخطاب، ومتسقة اللغة، وتحمل تأملات ذاتية تنطوي على حس فلسفي".
وقال زيادة إن تجربة الكتابة الأولى، استغرقت وقتا طويلا، ولكنها أضافت له الكثير، مضيفا "شعرت بأنني أنجزت شيئا، وأن هناك جدوى لما أفعله". وحول مشاركته في مسابقة الكاتب الشاب، قال:" كانت تجربة مثمرة، تعرفت من خلالها على أشخاص مبدعين في كل المجالات، وفتحت لي آفاقا جديدة، ورؤية مختلفة للمستقبل".
وولد عمر في مدينة نابلس العام 1987، وحاز على درجتي البكالوريوس والماجستير في اللغويات التطبيقية والترجمة من جامعة النجاح الوطنية، وينشر قصائده وترجماته في العديد من المواقع الإلكترونية والمجلات الثقافية.
وقال مدير برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطان، محمود أبو هشهش: "أعتقد أن الجمهور استمتع بشكل حقيقي في الأمسية وبولادة الشاعر عمر زيادة، والذي قدمته شاعرة حقيقية، كان للقطان شرف أن يساهم في تقديمها للمشهد الأدبي، عبر جائزة الكاتب الشاب التي فازت بها، قبل سنوات طويلة، ومن هنا نرى هذا التواصل عبر الزمن لمنجز هذه الجائزة".
وقالت الشاعرة هلا الشروف حول مشاركتها في تقديم عمر خلال الأمسية: "اعتقد أننا -هلا وعمر- لا نتقاطع شعريا، ولغتنا مختلفة، ولكن يظهر لي عمقه وفهمه للجانب السوادوي في الحياة، كما أنه استطاع مراكمة معرفة، بدت واضحة في إنتاجه الشعري".
من ناحيته قال الكاتب والشاعر ماجد أبو غوش الذي حضر الاحتفالية، إن "عمر يمتلك القلق والمزاج الحاد، ويميل للغرائبية، او بمعنى آخر، هي -الغرائبية- موجودة أصلا في الحياة، ولكنه يزيح المكياج عنها، فتبدو الحياة ببشاعتها، وأتوقع له مستقبلا جميلا".
وأعلن برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطَّان، عن فتح باب التقدم للمشاركة في مسابقة الكاتب الشاب للعام 2017، في كلٍّ من الحقول الأدبية في الرواية، والقصة القصيرة، والشعر.
وأطلق البرنامج مسابقة الكاتب الشاب في العام 2000، حيث توفّر المسابقة جائزة أولى في مجالات الرواية وفي النص المسرحي، أو في الشعر والقصة القصيرة، قدرها 4000 دولار، للكتاب الفلسطينيين أينما تواجدوا وللكتاب من الجولان السوري المحتل تتراوح أعمارهم بين 22 و35 عاماً، إضافة إلى إمكانية نشر العمل الأدبي الفائز، والأعمال التي توصي لجنة التحكيم بنشرها.