في احتفالية بمتحف محمود درويش الأربعاء، أطلقت الكاتبة ميس داغر مجموعتها القصصية "معطف السيدة" الفائزة بجائزة الكاتب الشاب للعام 2015، التي تنظمها مؤسسة عبد المحسن القطان، وقدمتها الأكاديمية هنادة خرمة، مدرسة الفلسفة في جامعة بيرزيت.
وقالت داغر إنها بذلت مجهوداً كبيراً خلال العمل على المجموعة، مضيفة "مسابقة الكاتب الشاب كانت حلم بالنسبة لي، شاركت فيها 3 مرات، وذُكر اسمي مرتين في البيان الختامي، فأصبح لدي تحدي للفوز بالجائزة .. عادة ما يحب الشخص في بداية مسيرته الأدبية الحصول على دفعة للأمام، وجائزة من هذا النوع أو جهة مثل القطان تساعد كثيرا في إظهار ابداعه ومساندة مسيرته".
و"معطف السيدة" هي المجموعة القصصية الثانية للكاتبة ميس داغر وصدرت عن دار الأهلية للنشر والتوزيع في عمان، سبقتها المجموعة الأولى بعنوان "الأسياد يحبون العسل"، وتحوي الثانية على 50 نصاً، فازت من خلالها الكاتبة بجائزة الكاتب الشاب في العام 2015 عن فئة القصة القصيرة.
وحول المجموعة القصصية، قال الكاتب خالد جمعة إن" من الواضح أن الكاتبة مسيطرة على لغتها، التي تبدو سلسة وسهلة وممتعة، ونهاياتها صادمة، وأنا بشكل عام أثق في لجان تحكيم مؤسسة عبد المحسن القطان عند تقديمهم للجوائز، ودائما عندما أقرأ العمل الفائز، يكون الفوز مستحق".
وكانت لجنة التحكيم في مسابقة الكاتب الشاب للعام 2015، ذكرت أن المجموعة تضيء على جوانب إنسانية من حياة المجتمع الفلسطيني، من خلال "نصوص رقيقة جدا حول لحظات قاسية، وموضوعات مبتكرة وذات صلة بالواقع، تتناوب عليها الشخصيات في القصص بلغة مختزلة وشيقة".
وولدت داغر في مدينة القدس عام 1983، ودرست علم الأحياء في جامعة بيرزيت. ولديها مجموعتين قصصيتين ورواية لليافعين بعنوان "إجازة اضطرارية" وقصة للأطفال بعنوان "الجنية الغجرية".
وأعلن برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطَّان، عن فتح باب التقدم للمشاركة في مسابقة الكاتب الشاب للعام 2017، في كلٍّ من الحقول الأدبية في الرواية، والقصة القصيرة، والشعر.
وأطلق البرنامج مسابقة الكاتب الشاب في العام 2000، حيث توفّر المسابقة جائزة أولى في مجال الرواية وفي النص المسرحي، أو في الشعر والقصة القصيرة، قدرها 4000 دولار، للكتاب الفلسطينيين أينما تواجدوا وللكتاب من الجولان السوري المحتل تتراوح أعمارهم بين 22 و35 عاماً، إضافة إلى إمكانية نشر العمل الأدبي الفائز، والأعمال التي توصي لجنة التحكيم بنشرها.