في تجربةٍ لاستكشاف العلوم عبر الفنّ، والفنون عبر العلم، يقوم بها المعلّم أحمد أبو طاحون في إطار برنامج التكون المهني عبر المشروع، الذي ينفذه برنامج البحث والتطوير التربوي في مؤسسة عبد المحسن القطان، نفّذ أبو طاحون ورشة عملٍ في مقر البرنامج بغزة مع مجموعة من طلاب الصّف السابع في مدرسة ذكور الرمال الإعدادية، وذلك على صعيد مشروعه العلميّ "جماليات المياه"، الذي يجرّب فيه المعلّم مع طلابه استكشاف العلاقة بين العلوم والفنون، وبناء معانٍ جديدة ومفاهيم تدور حول جماليات المياه.
وعرض أبو طاحون خلال الورشة مجموعة من الأفلام العلمية التي تناولت نماذج من النوافير والشلالات المائية في العالم، وقام مع المشاركين بنشاط عملي بعنوان "الغواصة"، جرّبوا فيه استكشاف مفاهيم علمية كالضّغط.
كما شاهد الطلاب فيلماً ومجموعة من الصّور حول الكائنات الدقيقة التي تعيش في المياه.
وأبدى الطلاب اهتمامهم الشديد باستكشاف "دبّ الماء" وغيره من الكائنات الدّقيقة التي قد تتواجد في البيئة المحيطة بهم، وقرروا التخطيط لأنشطة عملية يقومون عبرها باستكشاف عناصر جديدة، فوزعوا الأدوار والمسؤوليات، واتفّقوا على مجريات العمل.
وفي اليوم التالي للورشة، بدأ الطلاب بعمليّة استكشافية للبيئة المحيطة بهم، فجمعوا عيّناتٍ من الأشجار والتربة والماء من أجل فحص الكائنات الدقيقة التي تشتملها، وبدْء التّحضيرات للعمل الجديد.