"لو سمحتِ يا عزيزتي الشّمس، نشِّفي الماء الذي رفض أن يُطفئ النار، الّنارُ التي رفضت أن تحرق العودَ، العودُ الذي رفضَ أن يضرب المِعزة، المِعزةُ التي رفضت أن تأكل العشب، العشبُ الذي رفض أن يُنظّف منقاري؛ كي أتمكَّن من الذهاب إلى عرس عمّي الببغاء!".
ذلك مقطعٌ من قصّة "الديك الذي ذهب إلى عرس عمّه"، وهي إحدى القصص التي ارتكزت عليها ورشة عملٍ نظّمها برنامج البحث والتطوير التربويّ/مؤسسة عبد المحسن القطّان في غزّة، على مدار يوميَ الأحد والاثنين،29 و30 من كانون الثاني، بإشراف الحكاءة والمتخصّصة في مجال قصص الأطفال جيهان أبو لاشين.
وتضمّنت الورشة تحليل مجموعةِ قصصٍ أصدرها البرنامج، مؤخراً، وإنتاج خرائط دراميّة لها، وبناء أسئلة استقصائية تسمح بالتعمّق في فهم القصّة واستكشافها.
كما جرّب المعلّمون المشاركون توظيف تقنياتِ مختلفة في السرد، إضافةً إلى العمل على إعادة إنتاج الحكايات تكامليّاً مع موضوعات المنهاج.
ووظّف المشاركون خلال التدريب بعض تقنيات الدراما في إنتاج عروض تعبيرية جسدية للقصص، وبناء نماذج لمسرح الظّل، بمرافقة بعض التقنيات التكنولوجية الصّوتية لإعادة إنتاج القصّة وبنائها، إضافةً إلى ابتكار عروضٍ غنائية من تأليفهم وأدائهم للقصص التي أنتجوها.