نظم البرنامج العام في مؤسسة عبد المحسن القطَّان محاضرة للقيّم النمساوي هيوبرت كلوكر، الثلاثاء 20 كانون الأول 2016 في مقرها برام الله، تحدث فيها عن تجربته مع حركة "فيينا أكشنزم" الفنية وعن التأثير السياسي والاجتماعي لهذه الحركة.
وقال كلوكر، الذي يزور فلسطين لأول مرة، إن المحاضرة شكلت له فرصة لتقديم فكرة عن تطور حركة "فيينا أكشنزم" الفنية، مضيفاً "حركة "فيينا أكشنزم"، وهي واحدة من أكثر الحركات الفنية المهمة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وأيضاً حاولت من خلال المحاضرة تقديم معلومات عن طريقة إدارتي للمعارض، وإعطاء حرية الخيار وإتاحة فضاءات متنوعة".
وساهم كلوكر في منشورات مختلفة، ويعمل مديراً لمجموعة "فريدريشهوف" (Sammlung Friedrichshof) في العاصمة النمساوية فيينا، وبدأ عمله في سنوات الثمانينيات على أبحاث وأعمال حول حركة "فيينا أكشنزم" الفنية، وكان قيماً لعدد كبير من معارض تتعامل مع إنتاجات الحركة.
وتعتبر حركة "فيينا أكنشزم" واحدة من الحركات الفنية المهمة ما بعد الحرب العالمية الثانية في الفترة ما بين الخمسينيات والسبعينيات، وضمت مجموعة من الفنانين الذين تعتبر أعمالهم الفنية "عنيفة" في تعريفها للقضايا التي تعبر عنها.
من جانبه، قال منسق البرنامج العام في مؤسسة عبد المحسن القطان عبد الرحمن شبانة إن "هذا النوع من المحاضرات يثري التبادل المعرفي بين فلسطين والخارج، ويعطي نظرة على حركات فنية مهمة إضافة إلى فهم سياقها التاريخي والسياسي والمجتمعي".
وقال الفنان يزن خليلي الذي حضر اللقاء، إن المحاضرة غطت جوانب تاريخية وتعليمية مهمة، وتناولت مسيرة حركة فنية منذ نشأتها في النمسا، مضيفاً: "من الجيد التعرف على ممارسات فنية خارج السياق الفلسطيني وغير مرتبطة به، وتحدث في أمكنة بعيدة، وتفتح أبواباً جديدة لمن يريد معرفة المزيد، وبخاصة في موضوع المجموعات الفنية وتجربتها".