مثلما حمل مهرجان "نوار نيسان 2016" ثيمة "إحنا والبحر"، واستطاع جلب البحر إلى الأطفال باستخدام العلوم والفنون؛ اجتمع باحثو برنامج البحث والتطوير التربوي/ مؤسّسة عبد المحسن القطّان بشقّيْه في رام الله وغزة، السبت الماضي، لتكريم المشاركين في المهرجان من متطوّعين ومعلّمين ومديري مدارس؛ على الأقل هذه المرّة افتراضياً عبر تقنية "الفيديوكونفرنس".
وشاهدَ المشاركون من معلّمين ومتطوّعين وباحثي "القطّان"، فيلماً عن المهرجان مسترجعين تجربتهم ونتاج عملهم، حيث اتخذ "نوار نيسان" من فكرة البحر أساساً لإطلاق خيال الأطفال وأحلامهم ووعيهم بعلاقتهم بالبحر؛ وتخلل ذلك إنتاج تعبيرات ثقافيّة وفنيّة مختلفة كانت أبرزَها أعمال فنية من الأصداف والصخور البحريّة والرمال، وتشكيل حوض للسمك وصنع ميناء والعديد من المعروضات العلميّة الأخرى.
وقالت مديرة مدرسة بنات غزة "رانيا الصوالحي" إنّها واثقة بأنّ الطالبات اللواتي أتيحت لهن الفرصة للمشاركة في مهرجان نوار نيسان، وأنتجنَ أعمالاً فنيّة من خامات بحريّة بسيطة، لن ينسيْن هذه التجربة، وسيحاولن من جديد قراءة العالم حولهنّ جيّداً بكلّ ما يحويه من ممكنات للإبداع.
من جانبها، أكّدت سهى داوود رئيسة وحدة المناهج والتدريب في وكالة الغوث، تطلّعاتها لأن تقوم دائرة التربية والتعليم في الوكالة بتبّني فكرة المهرجان ومبادرته، لتمكين الطلبة من الاستكشاف والتعلّم؛ حيث كانت الدائرة شريكاً لبرنامج البحث والتطوير التربوي في غزّة خلال مهرجان "نوار نيسان".