صدر عن برنامج البحث والتطوير التربوي في مؤسسة عبد المحسن القطان، العدد المزدوج (الحادي والخمسون والثاني والخمسون) من مجلة رؤى تربوية، متصدراً ملفاً حول حراك المعلمين، تلاه ملف آخر حول برنامج التكون المهني لمربيات الطفولة المبكرة، ومحاور عدة حول الخيال لدرامي، وتجربة التعليم في المغرب، وقصص مهنية من معلمات رافات.
"إنها كلمة واحدة .. الكرامة"، بهذه العبارة افتتح رئيس التحرير وسيم الكردي مقالته "حراك المعلمين ... حياة حقيقية وحيوية ممكنة"، التي يعرض فيها تأملاته حيال حراك المعلمين بأن هذا الحراك المجتمعي الذي يقوده المعلمون "ينبغي أن يرى فوق كونه حراكاً مطلبياً، وينبغي أن تضخ فيه ومن خلاله كل الأسئلة التي تتيح للمجتمع أن يستعيد عافيته من هذه الاستكانة التي يعيشها في معظم مناحي حياته".
وتضمن الملف مقالات للشاعر غسان زقطان، والكاتب مالك الريماوي، والقاص زياد خداش، والكاتب الصحافي صالح مشارقة، يتناولون فيها حراك المعلمين ضمن أبعاده الاجتماعية والسياسية.
وتميز هذ العدد بوجود ملف كامل حول الطفولة المبكرة بعنوان "برنامج التكون المهني لمربيات الطفولة المبكرة في سياقيه التاريخي والآني"، الذي عرض فيه مداخلات اثنين من الباحثين و6 من مربيات الطفولة المبكرة في اليوم الدراسي الذي نظمه برنامج القطان للبحث والتطوير التربوي، وقد افتتحته الباحثة فيفيان طنوس، وتتحدث فيه عن فكرة هذا البرنامج وتوجهاته "مربيات يبلورن تكونهن المهني عبر إعادة خلق أنفسهن وأدوارهن في المهنة والمجتمع".
وتضمن العدد أيضاً مقالتين حول الدراما في التعليم بعنوان الخيال الدرامي لدوروثي هيثكوت، والدراما بوصفها مجازاً لغيفين بولتون.
أما بخصوص المقالات الحرة، فتحدثت عن الكيمياء في السياق المجتمعي أعدها د. نادر وهبة، والفنون في التعليم للباحث كفاح فني، وفصل مترجم من كتاب بعنوان "مشروع الكاميرا: تلاميذ المرحلة الابتدائية منخرطون ويتعلمون" لجودي هاريس حلم وليليان كاتز، إضافة إلى محور عن المغرب العربي تعرض فيه تجربة المعلم عزيز غنيم من المغرب بعنوان "وشم في ذاكرة الفينيق"، والتعليم الأولي في المغرب للباحث فريد أمعضشو، والدعم التربوي ورهان النجاح المدرسي .. المدرسة المغربية نموذجاً أعدها د. عبد السلام المساوي.
أما محور قصص المعلمين، فقد شاركت فيه 9 معلمات من مدرسة رافات للبنات، وافتح القصص الباحث مالك الريماوي مدير مسار اللغات والعلوم الاجتماعية في البرنامج بعنوان "قصص مهنية: معلمات رافات من الامتثال إلى الصيرورة"، يقول فيها "... سنقرأ كتابات المعلمات بوصفها شهادة الذات لذاتها، وضد ذاتها، ولأجلها في الوقت نفسه، لنستقصي شكل التكون المهني في أبعاده الذاتية والاجتماعية ومساراته وعملياته ...".
وأخيراً، اختتم العدد بأخبار عن مهرجان أيام العلوم في فلسطين أعدته الباحثة سمر قرش، وإضاءة على فعاليات برنامج القطان للبحث والتطوير التربوي.
لتحميل مقالات العدد، اضغط رابط عنوان المقال في الجدول التالي: