ناقشت الباحثة البريطانية إلين آشبي أطروحة رسالتها لنيل درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة بيرمنغهام البريطانية، بعنوان "دمج الأطفال ذوي التوحّد في التعليم في فلسطين"، التي أعدّتها بالتعاون مع مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، وبالشراكة مع مدرسة الفرندز، ومؤسسة الأميرة بسمة في القدس.
وتستكشف آشبي في رسالتها مفهوم دمج الأطفال ذوي التوحّد في التعليم، وإمكانية توفيره وتطبيقه على أرض الواقع للأطفال في فلسطين، فاستناداً إلى الرسالة، هناك اهتمام متزايد بموضوع التوحّد في فلسطين، وقد لاحظت آشبي أنّه على الرغم من صعوبة الظروف السياسية والاجتماعية، فإنّ قطاع التعليم يقع في سلم أولويات الفلسطينيين، وأنه آخذ في التطوّر.
وتظهر الرسالة أيضاً أنّه على الرغم من وجود مساندة ودعم للأطفال ذوي التوحّد، وفهم لأهمية دمجهم، فإنّ الواقع يعكس استمرار فصلهم وعزلهم في التعليم. وتتناول الرسالة أيضاً سمات تطوير نظام تعليمي ناجح للأطفال ذوي التوحّد ضمن سياقين مختلفين، وإمكانية نشر هذا النظام وتطبيقه على نطاق واسع في فلسطين.
وتخلص الرسالة إلى توصيات بضرورة تطوير المعرفة والتطبيق للدمج في التعليم، وبناء القدرات وتوفير الموارد والمصادر لتحقيق هذا الهدف، من خلال تضافر جهود الجهات الرسمية والأفراد والمؤسسات، آخذين بعين الاعتبار الخبرة العالمية في هذا المجال.
وحول دور المركز في المساهمة في إنجاح بحثها، قالت آشبي في رسالتها: "أشعر بالامتنان الكبير لمؤسسة عبد المحسن القطان، فقد قدّم مركز القطان للبحث والتطوير التربوي لي الكثير من الدعم المادي الذي ساعدني في سفري لفلسطين، ولإتمام بحثي، كما استفدتُ من خبرة المركز العملية في مجالي البحث والتعليم، حيث شكّل الباحثون والعاملون في المركز الجسر الواصل بيني وبين المعلمين الفلسطينيين، وكل من له اهتمام بهذا الموضوع، ولا أنسى بالطبع النصح والإرشاد والتشجيع الدائم".
وتقع الأطروحة في تسعة فصول، و366 صفحة، وقد أهدتها آشبي إلى الأطفال المصابين بالتوحد في فلسطين، وعائلاتهم والمتضامنين معهم.