نظم مشروع وليد وهيلين القطان لتطوير البحث والتعليم في العلوم/مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، في 30/ 5 في دار الندوة في بيت لحم، ورشة لمجموعة من المعلمات والمعلمين في منطقة بيت لحم والقدس، بهدف تطوير مشروع مكتبة البذور.
وقاد الورشة فريق متخصص في موضوع النباتات وتطوير المعروضات من المشروع.
وركزت الورشة، بشكل أساسي، على موضوع البذور الأصيلة، مقابل تلك المعدلة وراثياً، وعلى الجدل الواسع حول المخاطر الصحية التي تشكّلها هذه الأغذية على صحة الإنسان.
وقالت الباحثة فيفيان صنصور من المشروع، والمتخصصة في موضوع النباتات الأصيلة: إن البذور/ الأغذية المعدّلة وراثياً جرى تغيير وتعديل تسلسلها الجيني الطبيعي (DNA)، عبر طرق مختلفة في الهندسة الجينية. وقد روّجت الشركات التجارية لهذا النوع من التغيير غير الطبيعي على الأغذية، بهدف تحقيق أرباح مادية، سواء أكان ذلك من خلال تحديد شكل المنتج وحجمه، أم توفير الوقت والمال، أم الاستغناء عن المزارعين. وهناك جدل كبير في الأبحاث العملية حول تأثير هذه الأغذية السلبي على التربة وصحة الإنسان.
وأضافت: "اعتماد المزارعين على هذه البذور المعدلة جينياً، أو حتى المحسنة منها، والتخلي عن البذور البلدية (الأصيلة)، يفقد المزارع استقلاليته وقدرته على الإنتاج بدون الاعتماد على دواخل صناعية زراعية"، مشيرة إلى أن البذور البلدية التي نتجت عن إبداع أجدادنا عبر آلاف السنين، تحمل في تكوينها القدرة على الاستمرار والعيش بحرية.
ويقود المشروع إنشاء مكتبة البذور البلدية "الأصيلة" وتطويرها كمعروضة تفاعلية تشجع الأطفال خاصة، والمجتمع بشكل عام، على ضرورة الحفاظ على مثل هذا النوع من البذور وحمايته من الانقراض، ولضمان الحصول على مأكولات طبيعية وغير معدّلة قدر الإمكان. وتوفر هذه المكتبة إمكانية استلاف البذور، وزراعتها، وإرجاع بذور أخرى جديدة لاحقاً، إضافة إلى المصادر التعليمية المتنوعة حول تلك البذور.
وقام المشاركون ببناء مخططات لنماذج مختلفة تعبر عن تصوراتهم لمكتبة البذور، وما يجب أن تحويه من مصادر ومعلومات لكي يطورها المعلمون في مدارسهم، بحيث تغذي كل منها مكتبة البذور المركزية.