اختتم مشروع وليد وهيلين القطان لتطوير البحث والتعليم في العلوم في 20/ 8 ورشة عمل متقدّمة في نهج عباءة الخبير، استمرّت ثلاثة أيام بإشراف طاقم المركز، وباستضافة الخبير البريطاني لوك أبووت، وذلك في دار الندوة ببيت لحم.
وشارك في الورشة معلمات ومعلمو علوم من مناطق بيت لحم والقدس وضواحيها، حيث هدفت الورشة، وهي الرابعة ضمن المساق، إلى تطوير المفاهيم الأولية التي تعرّف عليها المعلمون في اللقاءات السابقة، وبناء تجربة لتطبيقها في الصفوف، والتأمل في حيثياتها ومخرجاتها، وتقديم تغذية راجعة للقاءات القادمة.
لمزيد من الصور، اضغط هنا.
وانتقل المعلمون في هذه الورشة من دور المتلقّي والمشارك في تنفيذ الأنشطة والمشاريع إلى دور المخطّط والمسيّر، حيث تطرّقت الورشة إلى أسس التخطيط السليم للمشاريع داخل الصفوف، وقام المشاركون بتطبيقات عملية تمهيداً لنقل تجارب شبيهة إلى صفوفهم.
وتحدث د. نادر وهبة مشروع وليد وهيلين القطان لتطوير البحث والتعليم في العلوم عن أهمية الاستمرارية مع المعلمات المشاركات في برامج المشروع، ومتابعة تطورهن المهني في موضوع التعلم التكاملي للمرحلة الأساسية الأولى.
وأضاف: "بات لدى المشاركين يقين بأن النهج التكاملي عبر توجه عباءة الخبير هو نهج فعال في بناء تعلم ذي معنى، وبخاصة بعد أن نفذوا هذا التوجه في صفوفهم ومع أطفالهم، ومع تطبيقهم هذا، خرجوا بالمزيد من الأسئلة التي رغبوا في بحثها مع الطاقم البحثي في المشروع خلال هذه الأيام الثلاثة".
بدورها، قالت سمر قرّش، الباحثة في المشروع: "إن اختيار ثيمات العمل في هذه الورشة جاء بناءً على لقاء تأملي سابق تم خلاله تحديد التحديات التي واجهتها المشاركات خلال مسيرتهن عبر برنامج التكون المهني في المشروع، وانخراطهن في نشاطاته المختلفة، حيث حاولت المعلمات تطبيق ما تعرفن عليه خلال المساقات السابقة، وتمكنَّ من بناء خطط دروس لكي تنفذ خلال العام الدراسي الحالي".
وأضافت: "تميزت الورشة بالتركيز على بعض المفاهيم المتقدمة في نهج عباءة الخبير، وبخاصة استراتيجيات المعلم داخل الدور وخارجه، والدور الكامل والغسقي والثانوي، إضافة إلى بعض التفاصيل المتعلقة باستراتيجيات بدء الحصة عبر عباءة الخبير، والربط بالمنهاج، وبناء الشكل الفني، والعمق في الدراما، إضافة إلى التقييم".
وعبّر المعلمون المشاركون عن مدى سعادتهم بهذه الورش، فالمعلّمة إخلاص بنّورة من مدرسة الفرير في بيت لحم قالت: "هذه ليست الورشة الأولى لنا في مجال عباءة الخبير مع لوك، لكننا قمنا خلال هذه الورشة بتطبيقات عملية من المنهاج ضمن مجموعات في نهج عباءة الخبير، ساعدتنا في فهم الكثير من المفاهيم التي كانت ملتبسة علينا سابقاً".
وأضافت: "من خلال تطبيق المفاهيم التي تعرّفت عليها من ورش "القطان"، أصبح طلابي -على اختلاف تحصيلهم الأكاديمي- أكثر انخراطاً في مادة العلوم، مع العلم أنّها مادة جافة".
أمّا المعلمة ختام نمر، من مدرسة ذكور شعفاط، فقالت: "تعرّفنا على كيفية التخطيط الصحيح لمشاريع باستخدام عباءة الخبير، وآلية تحديد المهمّة والهدف من المشروع، ومن ثم وضع الاستراتيجية للتطبيق".
وأضافت: "الطلاب عادة أكثر تشتّتاً وأقل تركيزاً من الطالبات، لكنّني استطعتُ من خلال تطبيق مشاريع عمليّة داخل الصف، ووضع المواد التعليمية في قالب قصصي، أنْ أشركهم أكثر، فأصبحوا يطرحون الكثير من الأسئلة، وزادت رغبتهم في البحث عن الإجابات".