اختتم مركز القطان للطفل في غزة، مؤخراً، مجموعة من المشاريع استهدفت الأطفال ما دون 15 عاماً وأهاليهم، بالشراكة مع عدد من المؤسسات المحلية والمدارس الابتدائية ورياض الأطفال في مختلف محافظات غزة، بهدف تشجيع عادة حب القراءة من خلال الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة. لمزيد من الصور، اضغط هنا.
فقد انتهى المركز من تنفيذ مشروع "نقرأ ونستمتع معاً" الذي انطلق في نيسان 2012 بتمويل مشارك من مؤسسة إنقاذ الطفل، واستهدف على مدار عامين الأطفال من سن 4-15 عاماً في المدارس ورياض الأطفال والأماكن العامة ومستشفيات الأطفال والمؤسسات، وبخاصة تلك الموجودة في المناطق المهمشة من محافظات غزة، بهدف المساهمة في توسيع الآفاق المعرفية للأطفال، من خلال: تشجيع عادة حب القراءة عبر خدمات المكتبة المتنقلة، وتقديم أنشطة ثقافية وتعليمية وترفيهية للأطفال. وبلغ عدد الأطفال المستفيدين من المشروع 17,000 طفل/ة.
كما تم تنفيذ برنامج تدريبي لـــمديرات ومربيات 20 روضة أطفال، وتمثلت الموضوعات التدريبية في "ثقافة الأسرة، والنهج الشمولي التكاملي، والتعلم النشط، وإنتاج الوسائل التعليمية، ومراحل تطور نمو الطفل، والصحة والسلامة للطفل".
وضمن أنشطة مشروع "نقرأ ونستمتع معاً"، تم تنفيذ برنامج ثقافة الأسرة مع الأهالي وأطفالهم، الذي يهدف إلى تعزيز دور الأهل كمعلم أول لأطفالهم في 6 مؤسسات تعنى بالطفل، حيث تم تأسيس أندية للأهالي في تلك المؤسسات، وتنفيذ ندوات توعوية تثقيفية للأهالي، وأنشطة مشتركة بين الأطفال وأهاليهم، وبلغ عدد الأمهات المشاركات 160 أماً.
وعن تجربتها في نادي الأهالي، قالت سهاد حسين من مخيم البريج: "بعد انضمامي إلى النادي شعرت بتغير في حياتي اليومية، فأصبحت أكثر هدوءاً وحكمة في التعامل مع ابنتي بعد أن كنت قاسية معها وأعنفها بشكل مستمر".
كما اختتم المركز "مشروع إبداع - المكتبة المتنقلة"، بتمويل مشارك من الوكالة السويسرية للتنمية الذي نفذ في الفترة بين تشرين الأول 2011 حتى آذار 2014. واستهدف المشروع الأطفال من سن 4-15 عاماً في محافظات غزة؛ بهدف المساهمة في تشجيع التفكير النقدي والإبداعي لديهم، من خلال مجموعة من الأنشطة الثقافية والترفيهية المتكاملة.
وتمثلت أبرز أنشطة المشروع في: معرض الكتاب للقراءة، رواية القصة بطرق متعددة، ألعاب شعبية فلسطينية، عروض فنية وترفيهية، زيارات لمركز القطان للطفل. وبلغ عدد الأطفال المستفيدين 42,000 طفل/ة.
وقالت المعلمة غادة المزرعاوي من مدرسة النصيرات الابتدائية إن المشروع فتح آفاقاً واسعة أمام الطالبات؛ أبرزها أن القراءة ليست مرتبطة فقط بالمنهاج الدراسي، وإنما هي متعة بحد ذاتها، موضحة أن ذلك كان جليّاً من خلال إقبال الطالبات على المكتبة التي أصبحت المكان المفضل لديهن لاستعارة الكتب والاستمتاع بالأنشطة القرائية.
كما اختتم المركز مشروع "مدارسنا ... مجتمعاتنا"، بتمويل مشارك من المجلس النرويجي للاجئين، الذي نفذه المركز للسنة الرابعة على التوالي، مستهدفاً الأطفال وأهاليهم في ثلاث مدارس ابتدائية في محافظة رفح، عبر تأسيس 6 أندية للأهالي، وتدريب عدد من المدرسين في موضوع ثقافة الأسرة، إضافة إلى الأنشطة المشتركة بين الأطفال وأهاليهم؛ مثل صناعة الدمى، ومسرح الدمى، والندوات التوعوية للأهالي. كما تم تزويد المدارس بمجموعة من الكتب والقصص الجذابة للأطفال والأهالي. واستفاد من المشروع 180 أماً وأباً و300 طفل/ة و16 مدرساً/ة.
وحول مشاركته في الندوات التوعوية، قال أشرف أبو طه من مدرسة الزهراء جنوب محافظة غزة: "طرح المشروع أموراً كنا نغفل عنها مثل التغذية السليمة لأطفالنا، والاعتناء بصحتهم النفسية، وأهمية القراءة، كل ذلك انعكس إيجابياً على علاقتي بأبنائي".