افتتح برنامج الثقافة والفنون في 19/ 2 معرض الصور الفوتوغرافية "مَسافِر: الحياة في الجيوب"، للفنان الأرجنتيني إدواردو سوتيرس خليل، والذي استمرّ حتى 3 آذار. وتمّ عرض لوحات المعرض في كلّ من مؤسسة عبد المحسن القطان ومركز خليل السكاكيني الثقافي، حيث قام المصمم الغرافيكي علاء خنجر بتصميم فضاء المعرض والمنشور المرافق، ليشكّل كلٌّ من الفضاء والمنشور جزءاً جوهرياً من جسم العمل والبحث المتراكمين على مدى العامين الأخيرين.
لمزيد من الصور، اضغط هنا.
"مَسافِر" هو معرض صور يستكشف من خلاله إدواردو الطبقات المتعددة للفراغ ضمن مجاليه المادي والميتافيزيقي. فبعد قضائه أكثر من سنة في خربة طوبا، إحدى القرى الصحراوية الغنية بالكهوف بمنطقة مَسافِر يَطّا، غادر إدواردو الصحراء سعياً لتأمل ما التقطته كاميراته هناك.
إنّ المعالجة المكانية في مَسافِر معقدة ومتشابكة، إذ تسعى الصور وفضاء المعرض إلى قراءة ما هو سياسي وتاريخي وروحاني في صحراء مَسافِر يَطّا، وتستشفّ كيف تتداخل الأبعاد الثلاثة بعضها ببعض كي تنتج حيزاً متميزاً عن غيره في ما يطلق عليه اليوم بالهوية الفلسطينية؛ من جانبها تظل منطقة مَسافِر منفتحة ومنغلقة في آن واحد على هذا التأويل، بل تسعى أيضاً إلى فتح باب التأمّل في حركة الزمن وعبوره، وهذا لا يُعبَّر عنه إلا باللونين الأسود والأبيض.
يضمّ المعرض 20 صورة فوتوغرافية باللونين الأسود والأبيض، بقياس 60 x 90 سم، وقد تمّ إنتاجها في معهد بندا للفنون الجملية على ورق من نوع باريتا 315 جي أس أم مع صبغة طباعة من نوع "ابسون اركايفل"، إضافة إلى صورتين بقياس 110 x 140 سم.
وتم التخطيط لنقل معرض مَسافِر في جولة محلية وإقليمية ودولية خلال العامين 2014 -2015، حيث من المحتمل أنْ تضمّ قائمة الشركاء وأمكنة العرض كلّاً من: دار الندوة (بيت لحم)، مؤسسة المعمل للفن المعاصر (القدس)، دارة الفنون (عمان)، الورشة (حيفا)، فاتح المدرس (مجدل شمس)، قاعات الموزاييك (لندن)، إضافة إلى مراكز وفضاءات أخرى في بيروت والقاهرة وأسبانيا والأرجنتين وألمانيا وسويسرا.
يُذكر أنّ هذا المعرض من إنتاج مؤسسة عبد المحسن القطان، وبدعم من الممثلية الأرجنتينية في فلسطين (رام الله)، وأوليف أويل كامبين (سويسرا).
للحصول على مزيد من الصور عالية الدقة، يُرجى مراسلة البريد الإلكتروني التالي.
ولتحميل نماذج من الصور بصيغة (pdf)، اضغط هنا.
نبذة عن إدواردو سوتيرس خليل
وُلد إدواردو في الأرجنتين العام 1975، ويحمل شهادة العلوم الاقتصادية من جامعة قرطبة منذ العام 1999، كما حصل على منحة من جامعة أوتونوما في برشلونة، وحصل منها على درجة الماجستير في الصحافة التصويرية العام 2007.
يعمل إدواردو حالياً مصوراً وثائقياً مستقلّ في فلسطين منذ العام 2005، كما أنّه أستاذ زائر في جامعة النجاح بنابلس، وهو عضو مؤسس لجماعة "آكتِف ستِلز" (Activestills) ومبتكر لـ "آكتِف فيجين" (ActiveVision)، وهي منظمة تكرس جهودها للتصوير وعمل الفيديو بشكل تشاركي، كما أنّه عضو مؤسس لـ "رويدو فوتو" (RUIDO Photo)، ومبتكر ومدير مدرسة التصوير رويدو فورماسيون (RUIDO Formacion) (تعرف الآن باسم سي أف دي برشلونة) حيث درس التصوير الوثائقي.
في العام 2009، أنهى إدواردو مشروعه "أون ال كامينو"، الذي يدور حول رحلة مهاجرين من أمريكا الوسطى عبر المكسيك، وقد صدر المشروع في كتاب عن دار بلوم العام 2010، وحاز الكتاب على جائزة بويي لاتين لأفضل كتاب تصويري للعام 2010.
بدأ إدواردو في العام 2010 مشروع "نيوترال فاير" (النار المحايدة) حول ثقافة التهديف السويسري الدقيق بالأسلحة النارية (نشرته دار جي إي أو فرانس، ومجلة لا فانغارديا وحاز على منحة كونكا – كتالونيا، وعرضت صوره في متحف كارافا بالأرجنتين)، وشرع منذ العام 2011 بتوثيق حياة مجتمع سكان الكهوف في الهضاب الجنوبية بالخليل. آخر مشاريعه هو "أُل ذا آيسز ذا آيس": دراسة للنهر الجليدي وآثار ذوبانه على جبال الهيملايا النيبالية، وتم إنجازه بالتعاون مع مؤسسة "إي تي أتش" في زيورخ.