شارك ثلاثة باحثين من مشروع وليد وهيلين القطان لتطوير البحث والتعليم في العلوم في مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، في الفترة ما بين 1-5/ 7 بأوراق بحثية في مؤتمر العلوم الاستقصائي الدولي (International Conference on Hands-on Science)، الذي تنظمه، للسنة العاشرة على التوالي في جامعة بافول جوزيف سافريك في سلوفاكيا، شبكة العلوم الاستقصائية، وهي مؤسسة دولية غير ربحية مُسجّلة في البرتغال، وتهدف إلى تعزيز تطوير تعليم العلوم، ومحو الأمية العلمية في العالم.
وتناول المؤتمر محاور أساسية عدّة ذات صلة بتعليم العلوم، من خلال إبداعات بيداغوجية نوعية في بلدان مختلفة، وعرضها ومشاركتها مع الدول الأخرى.
وتأتي مشاركة مشروع وليد وهيلين القطان في هذا المؤتمر من الأهمية الكبيرة التي يوليها المشروع لعملية البحث في مجال تعليم العلوم، التي من خلالها يتمّ تقييم برامج عمل المشروع، والتخطيط للمشاريع والأنشطة وفق نتائج البحث، إضافة إلى برامج تشجيع المعلمين والطلبة على الكتابة البحثية التأمليّة حول مسيرة تكونّهم المهني الذاتية، وتطوّرهم الأكاديمي، ودعمهم لعرضها عبر مؤتمرات محلية ودولية ونشرها في مجلات متخصّصة. كما يسعى المشروع من خلال المشاركة في هذه المؤتمرات العلمية إلى بناء علاقات وتوسيع أطر التواصل مع المشاركين، من أجل فتح المجال أمام مشاريع مستقبلية مشتركة محتملة مع أطراف مختلفة حاضرة.
وشاركت سمر قرّش، الباحثة في المشروع، بورقة بحثية بعنوان "دراما عباءة الخبير: خلق سياقات من أجل تعليم تكاملي استقصائي في العلوم للمرحلة الابتدائية الأولى"، تتطرّق فيها إلى البحث في مخرجات مساقات نهج عباءة الخبير التي التحق بها معلمو العلوم للصفوف من الأول حتى الرابع، والتي أصبحوا من خلالها مهيئين للبدء بتطبيقات أولية في صفوفهم، بهدف التخطيط لمرحلة التدريب القادمة.
وتطرح الورقة أسئلة عدة حول إسهام منظومة عباءة الخبير في فهم المعلمين للاستقصاء العلمي، وتمكنّهم من تخطيط تعليم تكاملي يسمح بالبحث والاستكشاف، إضافة إلى أسئلة أخرى في فهم المعلمين للتغيّر الحاصل على دورهم في العملية التعليمية، والفرص التي يطرحها هذا التغيير لاستكشاف وإنشاء معانٍ للعلوم، وعلاقتها بالمسؤولية الأخلاقية والاجتماعية لدى الطالب.
أما الباحثة بيسان بطراوي، ومسؤول تكنولوجيا المعلومات في المشروع رامي المحتسب، فتمثّلت مشاركتهما بورقة بحثية مشتركة بعنوان "تقييم دور الشبكات الاجتماعية في زيادة الاهتمام بالعلوم والثقافة العلمية لدى عينة من مستخدمي الفيسبوك"، التي تبحث سبل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأدوات لزيادة الاهتمام بالعلوم والثقافة العلمية لدى المجتمعين الفلسطيني والعربي، وتأتي هذه الورقة ضمن أبحاث يقوم بها مشروع وليد وهيلين القطان لتعليم العلوم حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمناطق ومساحات للتعلّم غير الرسمي للعلوم.