بالونات بألوان زاهية، وزهور قرنفل منثورة، وبطاقات معايدة، وضحكات أطفال وأمهات، جعلت من حفل عيد الأم الذي نظمه مركز القطان للطفل في مقره في غزة في 21 آذار 2013، حدثاً نابضاً بالسعادة للأمهات اللواتي حضرن وأطفالهن.
وما أن تدخل مركز القطان للطفل إلا وتلمس ذلك الدفء احتفاءً بالأم في عيدها؛ أطفال يكتبون رسائل الحب لأمهاتهم ويلصقونها على حائط داخل المركز في بالونات ملونة. وعبارات ختمها الأطفال بأسمائهم مثل: "أنتي شمس تنيري لي طريقي- آلاء"، "كل سنة وأنتي أحلى ماما- محمد العصار"، "أنا أحبك يا ماما كثيراً -عبد الكريم الجرجاوي"، "أمي أنتي أغلى شيء في الكون أنا أحبك كثيراً يا أمي- آية صبرة"، "أنا أحبك كثيراً – دعاء الداعور"، "أمي نجم كبير في السماء – فرح"، "أمي أنتي صديقتي وحبي- رنا عبد الجواد".
وأطفال آخرون انضموا إلى العديد من الأنشطة التفاعلية والمشتركة للأمهات والأطفال دون السادسة؛ مثل نشاط "هدايا الصغار"، وفيه يقوم الأطفال بمشاركة أمهاتهم بصناعة بطاقات معايدة وتقديمها للأم، أما الأطفال من الفئة العمرية 7 – 15 عاماً فقد انسجموا في نشاط "لك في عيدك" لصنع بطاقات المعايدة، ونشاط "بل إن كل الحب أم"، وفيه يكتبون الخواطر الأدبية، ويلقون الشعر والنثر، تعبيراً عن حبهم وتقديرهم لأمهاتهم.
وبعد انتهاء الأنشطة، توجه الأطفال برفقة أمهاتهم لحضور حفل موسيقي تكريماً للأم، أقامه المركز، بالتعاون مع معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى-جامعة بيرزيت و"مدرسة غزة للموسيقى" التي أسستها مؤسسة عبد المحسن القطان.
وقدم أطفال المعهد مجموعة من المعزوفات الموسيقية الشرقية والغربية المتنوعة باستخدام آلات البيانو والكمان والغيتار والترومبيت، وصفقت الأمهات والأطفال طويلاً معبرين عن إعجابهم بما قدمه الأطفال.
وقالت نتاليا أبو عبيد مدرّبة موسيقى في معهد إدوارد سعيد الوطني: "جئنا لنشارك مركز القطان للطفل احتفاله بعيد الأم، بمشاركة 20 طالباً وطالبة من المعهد، ولمست مدى سعادتهم وتحمسهم للعزف هنا، وكان واضحاً أيضاً على الحضور وأمهات الأطفال استمتاعهم بالعرض الفني".
الأم ريهام العويني اصطحبت معها ابنتها منة الله التي لم تتجاوز خمس سنوات، تفاعلت مع المعزوفات الموسيقية وأخذت تسأل أمها: "بدي جيتارة صغيرة عشان أعزف في القطان في عيد الأم الجاي".
وتقول ريهام إن العرض جميل ومناسب لأعمار جميع الأطفال، موضحة أنه من النادر ملاقاة عروض موسيقية جميلة ومنظمة كهذه.
أما ابنتها منة الله فقالت بكلمات متقطعة: "أعطيت اليوم لـ ماما وردة حمرا، وعملنا مع بعض بطاقة حلوة كتير".
الأم هبة الطباع اصطحبت معها ابنيها أحمد(3 سنوات)، ومجد (5 سنوات)، أبدت إعجابها بأنشطة عيد الأم داخل المركز، وبخاصة نشاط "هدايا الصغار".
وحول مشاركتها تقول هبة: "قضينا وقتاً ممتعاً وجميلاً، وانسجمت مع أطفالي في نشاط "هدية الأم"، أثناء تصميم بطاقات المعايدة".