نظم مركز القطان للبحث والتطوير التربوي في 31/ 1 ندوة تربوية حول "نظام امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة "النظام الجديد"، في مقر المؤسسة في رام الله، وذلك بمشاركة الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية د. بصري صالح، والتربوي رمزي ريحان، وسط حضور العديد من المعلمين والباحثين التربويين.
وافتتح الندوة وسيم الكردي، مدير المركز، مؤكّداً أهمية الحراك الاجتماعي والتربوي لمناقشة امتحان الثانوية العامة (النظام الجديد) سعياً نحو ربط التعليم بسياقه المجتمعي، وليس انطلاقاً من نظرية "التعليم من أجل الامتحان". يذكر أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي شرع المركز في إجرائها لدراسة وتقييم وفحص نظام امتحان الثانوية الجديد مع فئات وشرائح مجتمعية متنوعة، بهدف إصدار وثيقة حول النظام الجديد تعكس رؤى المشاركين، ورؤى المركز أيضاً.
وأشار صالح إلى أنّ الصيغة الحالية لتركيبة المرحلة الثانوية، من حيث المسارات والمناهج، لا تساعد في إعادة صياغة التعليم لتحضير الطلبة الخريجين من المدارس لسوق العمل، أو الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، "لذا، فإننا نسعى إلى نظام تعليمي وتربوي جديد يعمل على زيادة قدرة الفهم والتحليل والتفكير الناقد لدى الطلبة أثناء الثانوية العامة، لتهيئتهم للجامعات وسوق العمل. وهذا يشمل أيضاً إعادة تقييم أدوات القياس والتقييم للطلبة، ألا وهي الامتحانات".
من جهته، قال ريحان: نظام "التوجيهي" الجديد يضمن تغييراً شكلياً في النظام التعليمي، لكنه لن يرتقي ليحدث تغييراً حقيقياً في المضمون، لذلك ستبقى المشاكل التربوية قائمة، وسيظل النظام التربوي يركز على الحفظ لا على الفهم والاستيعاب والتحليل، وهي مقومات نجاح العملية التربوية والتعليمية.