نوادي "ستيم بال هاوس" تنفذ العروض الأولية لمشاريعها

الرئيسية في القطان الأخبار نوادي "ستيم بال هاوس" تنفذ العروض الأولية لمشاريعها

تمكن طلبة مدارس بيت لحم والخليل المشاركين في مشروع "ستيم بال هاوس"، السبت 27/7/2024، من عرض النسخ الأولية لمشاريعهم، في مقر مؤسسة عبد المحسن القطان برام الله، فيما نفذت مدارس جنين الحدث ذاته في مقر منتدى الفكر الشبابي في جنين بسبب صعوبة الوصول وأوضاع الطرق.

وقامت كل مدرسة بالعمل على 3 مشاريع، على مدار شهرين ونصف، ليتم عرضها أمام لجنة تقييم تكونت من مجموعة من الخبراء والمختصين، وأعطت بدورها ملاحظات للتطوير على المشاريع، كما فتح باب الحوار حول المشاريع بين طلبة النوادي المختلفة، وتشاركوا المداخلات والأفكار بغرض التحسين، حتى تصير المشاريع جاهزة للعرض في نهاية العام ضمن المعرض العام للمشروع.  كما تشارك الطلاب تجاربهم وحاولوا الربط بين المشاريع المتشابهة.

وجاء المشروع الذي أطلق مع بداية العام، مراكماً على تجربة عمل "القطان" التربوية التي بنتها خلال السنوات الماضية في مجال تعليم العلوم في السياقات غير الرسمية، ممتداً نحو جغرافيات ومناطق جديدة، من خلال إنشاء أندية متخصصة في مجال ستيم (STEAM) في مدارس مختلفة في الضفة الغربية، ضمت مدرسة دوما الثانوية للبنات، في قرية دوما في الظاهرية – الخليل، ومدرسة ثبرة الأساسية المختلطة، في قرية ثبرة في بيت لحم، ومدرسة سمية بنت الخياط الأساسية العليا للبنات، في قرية اليامون في جنين، ومدرسة كفردان الثانوية للبنات، في قرية كفردان في جنين، وذلك بالشراكة مع منتدى الفكر الشبابي في جنين، ووكالة التنمية البلجيكية (Enabel)، وبتمويل مشترك مع الحكومة البلجيكية.

وانقسم عمل الطلاب ضمن المشروع على مرحلتين، تمثلت الأولى بالمرحلة التحضيرية، التي تعرف فيها الطلاب على الهدف الرئيسي من المشروع المتمثل في إيجاد حلول لمشاكل بيئية محلية تواجه المجتمع الفلسطيني، وحلول لمشاكل تواجهها الفئات المهمشة في المجتمع، ليتم العمل على إعداد الفريق، المكوّن من 10 طلاب (من السادس - التاسع) في كل مدرسة، ممن أبدوا اهتمامهم بالمواضيع التي تتعلق بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات (STEAM).

انطلق المشروع في المدارس الأربع بين شهري شباط وآذار، حيث تم العمل، بدايةً، على تقوية الفريق من خلال العمل على بناء هوية النادي، عبر التشارك الجماعي في اختيار اسمه، ورسم الشعار الخاص به، ثم عقدت لقاءات "التفكير للتصميم" (Design thinking) التي تم خلالها العمل على بلورة الأفكار الأساسية للمشاريع التي يودون العمل عليها.

وتخلل المرحلة الثانية من المشروع عقد 8 لقاءات شهرية لكل ناد بقيادة الطلبة، فيما عملت المعلمات كميسرات للأفكار واللقاءات.  ورافقت هذه المرحلة رحلات ميدانية ركّزت على استكمال مفاهيم التنوع الحيوي ومناقشة المشاكل البيئية التي تنتشر في فلسطين، ومسبباتها، ليبدأ الطلاب بخلق تصور عما يريدون العمل عليه من مشاريع، وتزويدهم بالأدوات، ليشرعوا بالعمل على بنائها وتكوينها مع الميسرات.

تُوّجت هاتان المرحلتان من العمل، بالخروج بـ 12 مشروعاً، وهي: مطبخي صديق للبيئة (Zero waste kitchen)، حديقتي الذكية، أصنع طاقتي بنفسي، الزراعة الطولية، الري الآلي، نظام الري الآلي المتكامل، الزراعة المائية-مدرستي الذكية، مشروع خزان ماء لحل مشكلة غرق مرج صانور، حل مشكلة مرج الغرق (مرج صانور)، المصف الذكي الصديق للبيئة، الدرج المضيء.

 

تقول الميسرتان في مدرسة بنات كفردان الثانوية، إيمان عمر عتيق، ورشا مصطفى شولة: "برنامج ستيم بمكوناته الخمسة هو بمثابة فرصة ذهبية للطالبات لفهم المشاكل البيئية من حولهن، وطريقة عمل الآلات، وتوظيف العلوم في منتجات تخدم الإنسان، إضافة إلى القدرة على حل المشكلات والاعتماد على النفس في إيجاد البدائل.

وأضافتا: أحدث هذا المشروع على مدار ستة أشهر من اشتراكنا فيه نقلة نوعية لنا ولطالباتنا، فقد أضاف البرنامج معلومات قيمة بطريقة شيقة للطالبات، كما عزز من شخصياتهن وطريقة حلهن للمشاكل، وقد لاحظنا النقلة النوعية لتفكير الطالبات، وطريقة حل المشاكل التي قد يواجهنها أثناء العمل بطريقة سلسة وعلمية مع مراعاة الحسابات والاستخدام الآمن للأدوات أثناء العمل على التصميم".