بعض من أعمال الرسامة فداوي لقصص أطفال، تتوسطها صورة للرسامة.
غزة- (مؤسسة عبد المحسن القطّان - 28/04/2021):
التقى أعضاء نادي اللغة الإنجليزية بالرسامة اللبنانية مايا فدّاوي، في لقاءٍ حواري نظّمه مركز الطفل/مؤسسة عبد المحسن القطان عبر تقنية (Zoom)، احتفاءً بيوم الكتاب العالمي الذي يصادف 23 نيسان من كل عام، بمشاركة أعضاء من فريق (Voices from Palestine) بمؤسسة تامر للتعليم المجتمعي.
وتحدثت فدّاوي، في بداية اللقاء، عن تجربتها الفنية كرسامة تصويرية احترفت مجال الرّسم لكتب أدب الأطفال منذ العام 2004 وحتى الآن، إذ حصدت ثماني جوائز أبرزها جائزة "اتصالات"-فئة أفضل رسم، عن قصتي: "قط شقي جداً" الصادرة عن دار "الياسمين" للكاتبة عبير الطاهر، و"خروف اليوم السابع" الصادرة عن دار "ينبع الكتاب"، للكاتبة أمينة علوي.
وفي سياق تساؤل المُشاركين "لماذا اختارت الرسم في مجال أدب الطفل تحديداً"، أوضحت فداوي أنها أرادت أن تترك شيئاً جميلاً وحالماً للأطفال في الوطن العربي، مشيرةً إلى أن الطفل هو الناقد الحقيقي لأعمالها.
وعن التقنية التي تتبعها فداوي في الفن الذي تقدمه، قالت إنها بدأت باختبار أدوات الرسم والتأمل كثيراً في كل التفاصيل والصور حولها، وأن أفضل ما قد يقوم به الفنان أن يبدأ اختبار أدوات الرسم حوله بعيداً عن الأدوات الرقمية التي تقدمها الوسائل التكنولوجية، حتى يكون مستعداً للتنويع في أدواته.."، مضيفة: "اختبروا الرسم بأصابعكم وبكل حواسكم، وارسموا بأقلام وألوان وفراشي رسم حقيقية".
وأضاء النقاش الذي دار بالإنجليزية على محاور عدة، منها: دور الرسومات في قصص الأطفال واليافعين لتشجيعهم على القراءة، وأهمية الرسم كأداة محفزة للخيال والإبداع للأطفال، إضافةً إلى التعبير عن أفكار وقضايا مجتمعية مهمة.
وتزخر مكتبة مركز الطفل في غزة بالقصص والكتب الموجهة للأطفال واليافعين، من رسومات فداوي، التي لاقت صدى عند رواد المكتبة أطفالاً وأهالي، ومن بين تلك القصص: "قط شقيّ جداً"، وقصّتا "البطيخة" و"جدتي نفيسة" لتغريد النجار عن دار "السلوى"، و"جنجر" للكاتبة أحلام بشارات عن مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، و"دنيا الحكايا" للكاتبة فاطمة شرف الدين، وهي سلسلة حكايات مقتبسة من الموروث الشعبي لحضارات من مختلف أنحاء العالم.