افتتحت مؤسسة عبد المحسن القطان اليوم الأربعاء، في مبناها برام الله، معرضاً يحمل عنوان "20:50" بالتعاون مع رواق - مركز المعمار الشعبي، بمشاركة 20 فناناً من 19 قرية تستهدفها مؤسسة رواق ضمن برنامجها الإبداعي للتـأهيل والترميم "القرى الخمسين".
وشارك في الافتتاح الفنانون وعائلاتهم فقط، بسبب إجراءات التباعد الصحية المتبعة، ولكن سيكون المعرض مفتوحا للجمهور حتى منتصف أيار.
ويثير المعرض أسئلة حول تعريف الفن والفنانين، ويسلط الضوء على كل ما هو محتجب وراء المشهد الرسمي المعروف للفنون البصرية في فلسطين، من خلال توفير فضاء لعرض أعمال لفنانيين فلسطينيين شباب.
ويشارك في المعرض كل من: عبير نافع (نعلين)، عنود درويش (بني نعيم)، أنس دويك (بيت حنينا)، أنوار شعابنة (الجيب)، أسمهان سلامة (عناتا)، أيمن صايج (بيرزيت)، دنيا لدادوة (المزرعة القبلية)، غادة طه (سردا)، هديل نجار (بورين)، هبة سمحان (راس كركر)، لبنى درابيع (دورا)، مي أيمن (صوريف)، منذر قريوتي (بيرزيت)، مصطفى خطيب (بيتونيا)، نبيل معدي (الطيبة)، نيفين أبو الولايا (كفر عقب)، رنا مسالمة (تلفيت)، سيادة سعادة (الظاهرية)، ولاء ملحم (كفر راعي)، زهراء منصور (دير ابزيع)، ونفّذ الفنان علاء البابا الجدارية في مدخل المعرض وهي جزء من الرسومات التي أنتجها فريق رواق أثناء جولات التاريخ الشفوي في قرى ريف القدس خلال الأعوام 2018 -2020.
عمدت القطان من خلال المعارض التي نظمتها خلال العقود الماضية، إلى إجراء مسح لأعمال فنية أنتجها فنانون ناشئون في مجال الفنون البصرية. هذا المعرض، أيضاً، جزء من الجهود المتواصلة لمؤسسة عبد المحسن القطان في طرح السؤال: من يمكن اعتباره فناناً؟ ما الذي يمكن اعتباره فناً؟ من الذي يقرر الجوانب الجمالية المكتسبة للفن؟ كيف تتم صناعة الفنان؟
يسلط هذا المعرض -إلى جانب معرض "المرفق" في العام 2019، والمعرض الأدائي "خيالات من أحلام اليقظة" لأمير حجار في العام 2017، بالتعاون مع جاليري وان، وLARP فلسطين- الضوء على كل ما هو محتجب خلف المشهد الرسمي المعروف للفنون البصرية في فلسطين. يضم المعرض أعمالاً لفنانين مغمورين غير معترف بهم في مجالات التراث الشعبي الفولكلوري والحرف اليدوية التي استثنيت من نشاطات المشهد الفني المؤسساتي الرسمي؛ سواء الثقافي أو الأكاديمي أو العام أو الخاص.
وقد أطلق رواق مشروع "القرى الخمسين" في العام 2007، وركز على ترميم وإعادة تأهيل مبانٍ تاريخية في خمسين قرية فلسطينية تشكل حوالي 50% من التراث التاريخي والمعماري في المناطق الريفية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأصبحت رؤية رواق تتمحور حول هذه القرى الخمسين في المستقبل المنظور، والعمل على مشاريع تستهدف تحسين الخدمات والبنى التحتية والظروف المعيشية في الفضاءات العامة والخاصة، بما في ذلك المشهد الخارجي. وقد تطور المشروع عبر السنوات ليركز حالياً على استكشاف العلاقات المتداخلة متعددة الأوجه والجوانب بين الأماكن المختلفة والناس ضمن تجمعات القرى بدلاً من المناطق أو التجمعات الفردية.
القطان تعرض مجموعتها الفنية
كما سيكون معرض "مجموعة القطان الفنية 1" مفتوحاً أمام الجمهور ابتداءً من يوم الخميس 11 شباط 2021، في مبنى مؤسسة القطان في الطيرة - رام الله.
ويعرض هذا المعرض جزءاً من المجموعة الفنية الخاصة بمؤسسة عبد المحسن القطان. تتكون المجموعة من عدد من الأعمال الفنية التي أنتجها فنانون محليون وعالميون، حديثون ومعاصرون. وبينما تم جمع معظم الأعمال الفنية خلال عدد من المعارض الفنية بهدف دعم فنانين محليين وشباب، فإن جزءاً كبيراً منها تم التبرّع به للمؤسسة، ومن ضمنها جزء كبير تم التبرّع به من قبل الراحل عبد المحسن القطان.
ويتيح المعرض الأعمال الفنية للجمهور العام بهدف الترويج للفنانين وأعمالهم من جهة، ولتعريف المجتمع المحلي بهؤلاء الفنانين من جهة أخرى.
ويضم المعرض أعمالا فنية لكل من: برهان كركوتلي، بشار الحروب، بنجي بوياجيان، تحية حليم، تيسير بركات، جوني أنضوني، حسن حوراني، رأفت أسعد، رقية اللولو، سامية حلبي، سمير سلامة، سهيل سالم، شادي الزقزوق، شعبان زكي، ضياء عزاوي، فؤاد اغبارية، ليان شوابكة، محمد الحواجري، محمد خليل، محمد ضبوس، محمد مسلم، وفا حوراني.
تستمر المعارض حتى نهاية نيسان 2021، وهي مفتوحة أمام الجمهور يومياً من الإثنين وحتى الخميس بين الساعة 10 صباحاً وحتى 6 مساءً. نرجو منكم المحافظة على التباعد، وارتداء الكمامة طوال فترة تواجدكم في المعارض.