نظمت مؤسسة عبد المحسن القطان، الأحد 13/12/2020، ورشة مع 12 طالباً وطالبة من طلبة مدرسة فلسطين المنتسورية، وذلك ضمن مشروع الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعية الذي تنفذه المؤسسة بدعم مشارك من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC)، وفي سياق مبادرة الطلاب للعمل حول العنف والتنمر في المدارس التي ينفذها المعلم غسان نداف مع طلابه.
وانطلقت الورشة بمشاهد درامية نفذها الطلاب بناء على بحث في عمق الشخصية المعنّفة، وأثر العنف عليها. وتبع ذلك تحليل حول جذور التنمر، والأسباب التي تدفع الناس إلى العنف والتنمر، وما هي الأشياء التي بسببها يتعرض الناس للتنمر والعنف.
طرح الطلاب مواضيع الشكل، واللون، والضعف، وعدم القدرة على الرد، والاستغلال، والتردد وعدم الثقة، والأمراض النفسية، واستغلال نقاط الضعف، الطبقة الاجتماعية، العائلة، وهي كلها أشياء قد يتعرض بسببها الناس إلى العنف والتنمر من قبل الآخرين.
أما فيما يتعلق بالأسباب التي تجعل الناس يتصرفون بهذا السلوك -أي التنمر والعنف- قال الطلبة: قد يكون السبب تعرض الشخص لحدث مؤلم في حياته وتصرفاته، أو قد يكون يقلد تصرفات أصدقائه، أو ربما قد يكون يستقوي لإخفاء شيء ما لا يريد أن يعرفه الناس، أو اعتقاده بأنه ينتمي لعائلة أو طبقة اجتماعية أفضل، أو امتلاكه شيئاً أغلى مما يملكه أصدقاؤه.
في حين انتهت الورشة التي أشرف عليها كل من مالك الريماوي وفيفيان طنوس وسماح الخواجا، حول الأغراض التي يمتلكها المعنّف أو المتنمر: ماذا يمتلك؟ ماذا يحمل؟ ماذا يلبس؟ ما هي أدواته؟ حيث دار النقاش حول هذه الأسئلة في محاولة لفهم أيديولوجيا المجتمع التي تمرر عبر الأغراض، وسيعود الطلبة إلى البحث أكثر حول الأغراض وجمع صور تعبر عنها ليتم من خلالها العمل على بناء شخصية المعنّف والمتنمر، وأغراضهما كطريقة لفهم أعمق لأسباب الظاهرة اجتماعياً، وإنتاجها على شكل مواد ومشاهد ستكون محوراً لسيناريو سيتم تحويله إلى فيلم أو مسرحية، أو أي شكل يتفق عليه الطلبة، ويعبر عن قضية المبادرة.