الحبكة الإنسانية ... ملاحظات حول المسرح والدولة
تأليف: إدوارد بوند
ترجمة: نهى أبو عرقوب
مؤسسة عبد المحسن القطان ودار الأهلية للنشر والتوزيع
302 صفحة، الطبعة الأولى، 2020
ISBN: 978-9950-131-89-7
هذا الكتاب:
"هذا الكتاب ليس كتاباً في المسرح، بل كتابٌ في الحياة التي فيها المسرح، وفي المسرح الذي فيه الحياة: هنا تتوالى الأسئلة: كيف يمكن للحياة أن تكون إنسانية؟ كيف لها أن تكون عادلة؟ وكيف يمكن للخيال أن يكون له موقعه الطازج والصالح فيها في مواجهة المخيلة الإنسانية التي تُفسِد الخيال الإنساني؟ وهذا هو جوهر الحياة أصلاً". (وسيم الكردي)
"تُشركُ الدراما خيالَ الجمهور وعقله في القصة. يمكنها أنْ تجعل القصّة موضوعيّةً بالنسبةِ إلى الجمهور، فتوكلُ إليهم مسؤوليّةً لا مفرّ من حملها وقدرةً على الاختيار. لكنّ مؤسساتِ الدراما في الوقت الحاليّ فاسدة. والسوقُ يحتكرُ الدراما كليّاً أو يكاد. إنه يُعبّئُ الحياةَ اليوميّة بفظاعةِ الحسّ المشترك وميتافيزيقا الفساد. وشاغله الشاغل يقينيّةُ الذّنب لا مفارقةُ البراءة. إنّه دراما الجنون الاجتماعيّ الأقلُّ ذكاءً من لَعِبِ الطفل. يتطلّبُ السوقُ محوَ الصورةِ الإنسانيّة وإبطالَ العمليّة الإنسانية. لا يتنازلُ الطفلُ عن لعبته، لكنّنا نتخلى عن إنسانيّتنا لأننا لا نعرفُ ما هي. فكلّ شيء يتغيّر. لا تبتكرُ معركةُ التكنولوجيا دمار حروب الماضي وقبوره، بل تبتكرُ بدلاً منها أشباحاً لم تنل حتّى شرفَ الموت. إنّ موتنا سوف يُسلبُ منّا وسنطالَبُ بأنْ نعيش. أكوامُ الأجسادِ سوف تأتي في وقتٍ لاحقٍ بالطبع، لكنها سوفَ ترفضُ أنْ تُزالْ. سيتلاشى المأساويُّ في قبرِ الإله. وسينتهي الإنسانيّ". (إدوارد بوند)
إدوارد بوند
كاتب ومخرج مسرحي وشاعر إنجليزي، يعد من أهم كتاب المسرح في بريطانيا خلال القرن العشرين، وله أكثر من خمسين عملاً مسرحياً. ولد العام 1934، ولم يكمل دراسته الأكاديمية، وكان ينتمي للطبقة العاملة في لندن. عايش تفاصيل الحرب العالمية الثانية، والقصف النازي لمدينة لندن أثناء طفولته، وخدم في الجيش البريطاني في فيينا بعد انتهاء الحرب، ما ترك أثراً في نمط كتاباته المسرحية المثيرة للجدل، ومواقفه وتصريحاته ذات الطابع الراديكالي حول المجتمع والمسرح. من أعماله: لير، أُنقِذ، إضافة إلى العديد من المسرحيات وأعمال النقد المسرحي.
نهى أبو عرقوب
مترجمة فلسطينية عن الإسبانية والفرنسيّة والإنجليزيّة، صدر لها: "وهذا أيضاً سوف يمضي" لميلينا بوسكيتس، "الكاتب والآخر" لكارلوس ليسكانو، "الأعمال الكاملة وقصص أخرى" لأغوستو مونترّوسو، "عودة الأمير الشّاب" لأليخاندرو غييرمو رومِرس، إضافةِ إلى مجموعة من قصص الأطفال والناشئة.