أولاً. الطريق إلى القصة: التعاقد والاتفاق
تسأل الميسرة الطفل: هل ترغب في معرفة القصة؛ قصة الطفلة والمكان والناس الذين كانوا فيه؟ وتعمل على بناء شغفه بالقصة، وحينما يوافق، تعقد معه اتفاقية "تعاقداً"، وتجري التعاقد ضمن عرف أو طقس ما، كأن تضع يدها في يده على شكل مصافحة، ويؤكد كل منهما أنهما سيعملان لكي يبنيا القصة معاً ويفهماها، أو تتم كتابة التعاقد على شكل اتفاق مكتوب، ويضع كل منهما توقيعه على الاتفاق.
- توفر الميسرة والطفل كل المواد والأغراض التي يمكن من خلالها رسم وتشكيل مواقع القصة، وما فيها من أماكن وأغراض؛ مثل الكرتون، أو الورق، أو الألوان، أو الأقلام.
- تتفق الميسرة والطفل على (تخيل مدينة)، تتساءل الميسرة ماذا يظهر في خيالك عندما تتخيل مدينة؟ ما المعالم التي تتخيلها؟ تعمل الميسرة على تمكين الطفل من التعرف على (المكونات الرئيسة للمدينة التي تميزها عن التجمعات الحضرية الأخرى كبلدة، أو قرية ريفية، أو مخيم كتجمع للاجئين ... إلخ. ويتفقان على رسم المدينة ومعالمها.
- يقوم الطفل تحت إشراف الميسرة بتحديد المعالم الرئيسية، ويعمل على رسمها، وتقوم الميسرة بمساعدته من خلال عرض الأشكال المتضمنة في ملحق رقم (3) التي تظهر فيها أشكال لبعض عناصر المدينة، وتدفع الطفل إلى تطوير رسوماته والاهتمام بالشكل وببعض التفاصيل.
- يتم تطوير شكل المدينة ومعالمها الرئيسة من شوارع، وميدان رئيس، وسوق، ومدرسة، ومركز شرطة، ومشفى ... .
- تساعد الميسرة الطفل على التركيز على التفاصيل، حيث يمثل ذلك تطويراً لقدراته في التركيز وفي الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة.
- تعمل الميسرة مع الطفل على رسم نماذج من بيوت المدينة باستخدام أقلام الرصاص، وإظهار لونها بدرجات مختلفة من اللون الأسود، بحيث يظهر تفاصيل البيوت وعناصرها من جدران وسقوف ونوافذ ... ويمكن تصميم بعض نماذج البيوت بواسطة الورق والكرتون، أو المعجونة، بحيث توضع بجوار البيوت المرسومة كما لو كانت الشيء وظله.
ملحق رقم (3): عناصر وأشكال للرسم