خامساً: البشر والطبيعة ... أحلام وأدوار متبادلة

الرئيسية خامساً: البشر والطبيعة ... أحلام وأدوار متبادلة

تعود الميسرة للسرد وتقول: هذا ما حدث في المدينة المهجورة، حيث أخذت الطبيعة تنمو وتنمو وفي كل ربيع تزداد النباتات قوة ونمواً، حتى صار شكل المدينة كما هو موضح في الصورة (وتعرض صورة ملحق رقم (9): المدينة في شكلها الربيعي).

 

ملحق رقم (9): المدينة في شكلها الربيعي

المصدرhttps://beau-insolite.com/tag/houtou-wan/

  1. تبدأ في مشاهدتها مع الطفل وهي تسأل: انظر ما الذي حدث؟ وتستمع للطفل وهو يرى الصورة، وحينما ينتهي تتساءل: هل بقيت مدينة أم هي في طريقها لتصبح شيئاً آخر؟ ماذا سوف تصبح مع الوقت؟ وتتوصل مع الطفل أن المدينة في طريقها لتصبح غابة.
  2. تضيف: هذا ما حدث، فقد شاهدت الحيوانات المدينة تتحول لما يشبه الغابة، فأخذت تقترب منها، هل يمكننا تخيل الحيوانات التي قدمت للسكن في هذه المدينة؟ تطلب الميسرة من الطفل أن يتخيل ويعدد أسماء الحيوانات التي انتقلت إلى العيش في المدينة المهجورة.
  3. تعرض الميسرة على الطفل الملحق رقم (10) وتساعده في تسمية الحيوانات الظاهرة في الصور، ومن ثم يقوم الطفل بإحضار الحيوانات المتوفرة لديه في البيت، ويضعها على رسمة المدينة التي أنجزها سابقاً.
  4. يستعين الطفل بالحيوانات في الصورة (ملحق رقم 11) يعدد أسماء الحيوانات الظاهرة فيها، ويمكن أن يقوم بتصنيفها إلى حيوانات أليفة، وأخرى غير أليفة، أو إلى حشرات وطيور وزواحف وحيوانات تلد أو تبيض ... كما يمكن أن يتخيل الطفل مسكن كل حيوان من تلك الحيوانات، مثلاً يرسم عشاً للطيور وقناً (خماً) للدجاج، وحظيرة للأبقار مثلاً، ويمكن أن يحدد طبيعة طعام كل حيوان وطريقة حركته ... .
  5. تقول الميسرة: سكان المنطقة قرروا العودة مجدداً إلى بيوتهم، والمكان الذي ترعرعوا فيه، بعدما زالت الأسباب التي دفعتهم إلى ترك المدينة والتخلي عن بيوتهم.  فحملوا أغراضهم وتوجهوا إلى مدينتهم القديمة، وبينما هم في طريق العودة، كان كل منهم يفكر ماذا يمكنه أن يقدم لمدينته القديمة؟ فكان المزارع يفكر أنه سوف يزرع الزهور والخضروات ليوزعها على سكان المدينة، والفنان يفكر أنه سوف يرسم لوحة كبيرة على أول جدار كي يزين المدينة، والنجار يفكر في أنه سوف يجدد مكتبة المدرسة وأبوابها كي تفتح من جديد ... .
  6.  توجه الميسرة الطفل ليختار مجموعة من الشخصيات، ويكتب ماذا تفكر أن تفعل للمدينة حينما تصل؛ سواء لتجديدها أو تزيينها أو المحافظة عليها مستقبلاً.
  7. يمكن للميسرة أن توجه الطفل لتخيل سلة الخضروات والزهور التي سيوزعها المزارع على أهالي المدينة بعد أن تتفتح أزهاره وتنضج خضرواته، واللوحة التي سيرسمها الفنان (لوحة العودة للمدينة) والتي تجسد فرحة الناس بالعودة لمدينتهم، ويعمل على رسمها.
  8.  تتساءل الميسرة عن شكل المدرسة وألوانها وترتيبها وأثاثها وحديقتها كيف ستكون بعد أن يقوم البنّاء والنجّار والأهالي بإعادة إعمارها، وتساعد الطفل على اقتراح شكلها الجديد ومكوناتها على شكل رسمة كبيرة يضع فيها تصوراته وأحلامه عن مدرسته القادمة.

بعد الانتهاء من المهام، تعود الميسرة لاستكمال القصة وتقول: وما أن اقترب الناس من مدينتهم وأطلت عليهم، حتى تفاجأوا بالشكل الجديد الذي ظهرت عليه، فالمكان مليء بالأعشاب والأشجار الكبيرة التي غطت البيوت والشوارع، وأخفت الكثير من الملامح الأصلية للمكان، والأهم من هذا، الأعداد الكبيرة من الحيوانات التي ملأت المكان وجعلت منه مسكناً لها.

ملحق رقم (10): صور للحيوانات التي سكنت المدينة

 

ملحق رقم (11): الحيوانات وأسماؤها للاستفادة والتصنيف

             

المصدر: pinterest.ie/pin/847099011147120429

 

<<<<<< المحطة السابقة              المحطة التالية >>>>>>