تهدف هذه المعروضة إلى لفت نظر الزائر إلى خصائص انتقال الأمواج الصوتية في الأجسام الصلبة. يرى الزائر عند اقترابه من المعروضة صفيحة معدنية مثبتة داخل إطار معدني. تتحرك الصفيحة بفعل ناقل الاهتزاز المثبت في وسطها، الذي، بدوره، يتحرك مع حركة الأمواج الصوتية الداخلة إليه. يعمل لاقطا الصوت المثبتان على طرفي الصفيحة على التقاط اهتزازات الصفيحة المعدنية التي تحاكي بذاتها ارتداد الموجات الصوتية.
يضع الزائر سمّاعة الأذن ليستمع إلى الصوت الأصلي قبل الارتداد. يمكن للزائر الاستماع إلى أثر الارتداد من خلال الضغط على مفتاح التشغيل، ليستنتج دور الصفيحة المعدنية في نقل الموجة الصوتية وارتدادها.
تتحرك الصفيحة بفعل ناقل الحركة المثبت في وسطها، الذي يتحرك مع حركة الصوت الداخلة إليه، ثم يلتقط لاقطا الصوت اهتزازات الصفيحة المعدنية. عند دفع الصفيحة المعدنية الى الخلف، يختفي الصوت في سماعة الأذن، ليستنتج الزائر دور ناقل الاهتزاز بنقل اهتزاز الموجة الصوتية فيزيائيا.
الارتداد في الفيزياء هو انتشار الصدى وتردّده في الفراغ. تم استخدام هذه الخاصية في المسارح قديماً لإعادة توجيه الأمواج الصوتية للجمهور. أمّا في التسجيلات الصوتية، فإن أهميّة الارتداد تكمن في خلق شعور مزيّف بحجم المكان الافتراضي المنبعث منه الصوت، ما يضفي جانباً واقعياً للموسيقى والتسجيلات الصوتية.
يتم تحقيق الارتداد في الموسيقى من خلال تسجيل الصوت في فضاء يوفر ظروف انتشار الصدى وارتداده. في خمسينيات القرن المنصرم، عملت استوديوهات التسجيل الصوتي على توفير غرف يتم داخلها تسجيل الصوت. عرفت هذه الغرف فيما بعد بحجرة الارتداد.
استدعى ارتفاع تكلفة بناء هذه الحجرات، إيجاد حل ميكانيكي هندسي، لتبدأ رحلة الارتداد الميكانيكي. في يومنا هذا، يتم توظيف التكنولوجيا الرقمية لخلق ارتداد مبني على لوغاريثمات تستند إلى قوانين فيزيائية تعمل على إعادة تمثيل ظاهرة الارتداد إلكترونياً.
تعمل صفيحة الارتداد على استخدام خصائص تردّد الموجة الصوتية في الأجسام الصلبة بدلاً من تردّدها في الفضاء.
Lloyd, Llewelyn Southworth (1970), Music and Sound, Ayer Publishing. Pp 169.