في محاضرتها التي عقدت بتاريخ 10 حزيران 2019 في مؤسسة عبد المحسن القطان، رام الله - فلسطين، تتطرّق سوزانا هينتي إلى موضوع الشجاعة، والصمود، والمقاومة، كما تراها مجموعة محددة من الفنانين المعاصرين الذين يعملون فيمجال الفيديو وصناعة الأفلام في فلسطين، والقارّة التي باتت تُعرف اليوم باسم أستراليا، حيث تدرس العلاقة الحميمة التي تتشاركها المَشاهد، مع الحالة الإستعمارية والصراع، في فترتَيْ الماضي الحاضر. ويتحدث عنوان المحاضرة، "التاريخ الشفوي ومستقبله الراديكالي‘"، عن تفكيك الاستعمار في المخيال الراديكالي من خلال نظرة مستقبلية راديكالية، وذلك عبر مجموعة مختارة من أعمال الفيديو التي تراعي الماضي كما تلقي نظرة فاحصة على الحاضر، في الوقت الذي لا تبخل فيه بالتفكير فيما وراءه. وتقتضي الضرورة إعادة النظر في الجغرافيّات التوسعيّة، وكلمات الأغاني التحررية، وسمات تفكيك الاستعمار، والمواضيع التي تتناولها الدراسة المتأنية للأعمال التي لا تزال تُمِدّ من يشهدها بالقوة والقدرة على البقاء. وسوف تسهب المحاضرة في مناقشة التحديات التي تفرزها الكولونيالية والجيونطولوجيا (الفناء والوجود) ورأس المال، حيث تنظر في القدرة التي يمتلكها فن الفيديو على خلق روايات بصرية وتواريخ شفوية بديلة من أجل تصوير سمات تفكيك الاستعمار وتخيّلها. هنتي هي مؤرخة فنية أسترالية مقيمة في باريس ونارم، وهي كاتبة ومعلمة. تدرس الدكتوراه في برنامج مشترك ما بين جامعة ميلبورن وجامعة الدراسات المتقدمة للعلوم الاجتماعية في باريس. يتركز بحثها على زعزعة الخطاب الاستعماري الاستيطاني عن طريق المقاومة من خلال ممارسات الفن المعاصر. وقد نُشِر لها في عدة مجلات مثل Kunstlicht، و Jerusalem Quarterly، و Funambulist، كما عملت كباحثة في فيلا فاسيليف، ومتحف مدينة العمارة في باريس، وفي مؤسسة المعمل للفن المعاصر. بالإضافة إلى ذلك، قامت بتدريس دراسات جندرية وتاريخ الفن في جامعة ميلبورن، وقدمت محاضرات كضيفة زائرة في جامعة فيكتوريا وجامعة soas في لندن.