خان يونس - (مؤسسة عبد المحسن القطان)
نظّم برنامج البحث والتطوير التربويّ في مؤسسة عبد المحسن القطّان، 23/7/2019، العرض الافتتاحيّ لفيلم " كان في الخان" في قاعة الهلال الأحمر في خان يونس، وهو نتاج مشروع الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعيّة في خان يونس، الذي نفّذته "القطان" قبل عامين في خان يونس، بالشراكة مع الوكالة السويسريّة للتنمية والتعاون (SDC)، بالتعاون مع بلدية خان يونس، ومدير التربية والتعليم في خان يونس.
أنتج الفيلم عبر المزج بين التوثيق والبحث، توثيق التجربة والبحث في ممكنات المجتمع من أجل إعادة قراءة المشهد الاجتماعي في بلدة خان يونس، عبر عدسة الكاميرا؛ لتصبح عينا أخرى للبحث والتوثيق، بهدف إعادة إنتاج المشهد الإجتماعي من منظور مختلف ومن وجهة نظر الآخر.
بدأ الفيلم من صورة لطلبة المشروع يبحثون عن قضاياهم وتطلعاتهم في منطقة العشوائيات في خان يونس، كسياق لفهم طبيعة تكوين المجتمع في خان يونس، كأداة للبحث والاستقصاء في المجتمع. و قد بُني السياق الفلمي ضمنعملية كان فيها الطلبة هم كتاب السيناريو، الباحثون، والكاميرا عين للبحث، من خلال الصورة نرصد دورهم في المشروع وبحثهم عن القضايا، من جهة، ومن جهة أخرى، تكشف الكاميرا القضايا المجتمعية في مدينة خان يونس.
وقالت المعلمة عبير المدهون في العرض الافتتاحي للفيلم: " قد اختار طلبة المشروع نتاج عملهم التراكمي عبر فيلم وثائقي يعيد إنتاج الواقع بشكل فني، ليشكل بداية لحوار جمعي ويوثق الفيلم، كذلك، تجربتهم في بحث واستقصاء واقع خان يونس، إلى جانب اكتشاف ذواتهم والوعي بها، وإعادة إنتاج الواقع من منظورهم الخاص، دون إهمال وجهة نظر الآخر".
تخلل العرضَ الذي حضره أكثر من 200 شخص حلقة نقاش، حول مفهوم الفن وعلاقته بالمدرسة، وأهمية دوره في التعبير عن القضايا المجتمعية التي يطرحها طلبة المشروع في الفيلم، وقدم المعلم علاء أبو جحجوح مداخلة شكر فيها الطلبة، وطرح سؤالاً: "لماذا لا تتبنى مدارسنا الفن كأسلوب للتغيير والتأثير كون الفن لغة يفهمها الكثير وقد أثبت لنا المشروع نجاح تجربة التعلم بطرق جديدة بين المعلم وطلابه".
وتلقى الطلبة، الذين عملوا ميدانياً في خمس مجموعات تدريبات على التصوير والمونتاج والإضاءة، وكتابة السيناريو، وأشرف على إنتاج الفيلم المخرجان منتصر السبع وعبد الرحمن حسين.
وأكد الطالب عمر الجبور في كلمة طلبة المشروع على أن هذا الفيلم يمثل طلبة المشروع ويعبر عن هويتهم ودورهم في المشروع، حيث قال: " أن تكون في مشروع، أو ان تكون أنت مشروعا بذاتك، أتكون في القصة أم أن تكون أنت القصة بكاملها؟". وفي سياق متصل، قالت الطالبة روان كوراع: " عملنا على انتاج الفيلم كوثائقي بعنوان " كان في الخان " نعم انه منتجنا الذي نفخر به ونهديه لكل من ساندنا ودعمنا لإيصال رسالتنا للجميع كل ما كان في الخان باختلاف نظرتنا اليه وباختلاف مشاعرنا تجاهه بأيدينا نحن فقط أن نغيره".
وفي نهاية العرض أتيح للحضور كتابة رسائل ومقترحات لفريق المشروع، كي تكون جزء من البحث الذي سينخرط فيه فريق المشروع في المرحلة القادمة بعد مجموعة عروض للفيلم. فقد قال ضياء أبو عون، اخصائي نفسي في وزارة التربية والتعليم: "لقد كان اسم الفيلم جاذباً لي وشعرت بالشغف، وعندما تلقيت دعوة الحضور بقي خاطراً ببالي ما الذي يمكن أن يكون في الخان وعن أي خان تحديداً، وما علاقته بنا وعند حضوري الفيلم أدركت أنه عمل يستحق الاحترام خصوصاً أن من يقوده هو طلاب بهذا الوعي".
ويأتي الفيلم للبحث في ما معنى أن أكون في المجتمع؟ كيف أرى دوري؟ وكيف يكون المجتمع الذي أرى نفسي فيه مواطنا كاملا؟. "ببساطة بضع أسئلة صغيرة قام على أساسها مشروع جميل وفريد من نوعه عشت خلاله تجربة جميلة اعادت لي ذاكرتي مع المجتمع". هذا ما قاله المخرج منتصر السبع حول دوره في المشروع.
ويذكر أن هذا الفيلم هو إحدى منتجات مشروع الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعية الذي ينفذه برنامج البحث والتطوير التربوي/ مؤسسة عبد المحسن القطان بالشراكة مع الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC)، وقد عمل على إنتاجه فريق المشروع من الطلاب بإشراف المخرجين منتصر السبع وعبد الرحمن حسين، وكلا من المعلم حمدان الأغا، والمعلم محمد شبير، والمعلمة عبير سحويل، ومالك الريماوي، وعبد الكريم حسين، وسماح الخواجا.