نعلين – (مؤسسة عبد المحسن القطان)
نظم مركز المعلمين في نعلين/برنامج البحث والتطوير التربوي - مؤسسة عبد المحسن القطان، السبت 2019/6/29، مهرجان "حزيران الطفولة" في مركز المعلمين في نعلين، بمشاركة مجموعة كبيرة من المعلمين/ت والفنانين/ت ومتطوعين/ت شباب من الداخل المحتل، ومن نعلين وبلداتها المحيطة، حيث نظموا بجهود تطوعية 9 محطات فنية خصصت للأطفال من أعمار مختلفة، وبلغ عدد الأطفال المشاركين حوالي 200 طفل/ة.
وافتتح المهرجان بنشاط حركي موسيقي قادته المعلمة حياة ياسين، ثم توزع الأطفال على محطات عدة شملت محطة الحركة والذهن، وقادها الفنان سعيد عليمة وزميلته ملاك لباني، ومحطة مسرح الدمى وقادتها الفنانة هيام ذياب، ومحطة الفنون التشكيلية وقادتها الفنانة فاطمة أبو رومي، ومحطة القيادة الشابة وقادتها المعلمتان ميسان مقطران وزينب جفيلي، ومحطة المسرح والدراما قادتها الفنانة رلى نصار، ومحطتين تناولتا القصة في سياق فني قادتهما المعلمتان إكرام سدة وأسماء نزال.
وعلى صعيد تنظيم المهرجان، قامت الأخصائية رائدة حسن المستشارة التربوية ومديرة مركز موهوبين، بدور كبير في الربط والتشبيك بين المتطوعين في المدن والقرى الفلسطينية في الداخل المحتل، وتقديم الدعم والمساندة لإنجاز المهرجان.
وعبَّر الحضور عن انطباعات متنوعة وداعمة للمهرجان، فأعربت المتطوعات عن ساعدتهن واستعدادهن للاستمرار في التطوع، حيث قالت الفنانة رلى نصار: "عدت في نهاية اليوم إلى الشمال مع كم هائل من الطاقات الرائعة، شكراً لكم". وكذلك أكدت الفنانة هيام ذياب جهوزيتها لتنفيذ نشاط أوسع خلال الفترة القادمة وبشكل تطوعي.
أما الأخصائية رائدة حسن، فأبدت استعداداً لمشاركة مركز المعلمين بخبرتها مع الفئات التي يعمل معها من أمهات ومعلمين وأطفال.
من جهة أخرى، أكدت الأمهات ضرورة زيادة المهرجانات والفعاليات التي تركز على الأطفال وتفاعلهم الفني وإخراجهم من قوقعة المنزل والالتصاق بأجهزة الهواتف.
تجدر الإشارة إلى أن مهرجان حزيران الطفولة ينظمه مركز المعلمين في نعلين للسنة الثالثة على التوالي، ويهدف إلى الاحتفاء بجمهور الأطفال في منطقة نعلين وبلداتها المحيطة، من خلال فعاليات فنية وفكرية، كما يهدف المهرجان إلى التشبيك بين معلمات وفنانات من الداخل الفلسطيني وبين معلمات وأمهات في منطقة مركز المعلمين، لخلق تعارف يعزز الترابط والصداقة، ويمنح فرصة مهمة لتبادل الخبرات والانفتاح على مهارات حياتية نوعية جديدة. كذلك يوفر المهرجان فرصة للتطوع، وبخاصة لفلسطينيي الداخل، الذين يؤمنون بوحدة الأرض والهوية الفلسطينية والإنسان الفلسطيني، ومساندتهم في مقاومتهم لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة منذ العام 1948 لطمس الهوية وسرقة الثقافة الفلسطينية.