رام الله – (مؤسسة عبد المحسن القطان)
نظم برنامج البحث والتطوير التربوي/مؤسسة عبد المحسن القطان، الأحد 23 حزيران 2019، ورش عمل ضمن أنشطة وفعاليات منتدى مربيات مرحلة الطفولة المبكرة، بعنوان "يوغا الأطفال"، حيث نفذت الورشة المعلمة والمدربة في المجال ولاء البكري في مقر المؤسسة في حي الطيرة برام الله.
وعبرت مربيات منتدى الطفولة في بداية الورشة عن المفهوم الشائع لليوغا بوصفها "استرخاءً، تركيزاً، راحةً، خيالاً، طاقةً، تأملاً ..."، وأنها قد تساعد الأطفال على "التفريغ، والتركيز، والهدوء، والانضباط، والإصغاء"، لكن أثناء انخراط المربيات في الورشة على مدار 4 ساعات متتالية، أخذ المفهوم يتشكل ويتسع على شكل تعبيرات تصفها المربيات بمهارات جديدة على المربية أن تمتلكها حتى تحرر ذاتها وأطفالها من كل ما يقيد أجسادهم؛ ووسيلة تساعد المربية على التعرف بشكل أكبر على أطفالها واحتياجاتهن البدنية والذهنية، وسياق لمساعدتهم على إيجاد السلام الداخلي والتناغم مع زملائهم والتفاعل مع آخرين في محيطهم.
تعرفت المربيات على اليوغا من خلال عرض نظري تمهيدي لمفهوم اليوغا، ومن ثم انتقلن إلى ممارسة التمارين البدينة والذهنية المرتبطة بالموضوع، والتأمل في تأثيرها البدني، والنفسي، والذهني على الأطفال وانعكاس ذلك على تفاعلهم الاجتماعي مع آخرين في مجتمعهم.
وانخرطت المربيات في آلية التخطيط لليوغا وتقسيم الوقت بين أنشطة تمهيد وإحماء، ومن ثم الأنشطة الرئيسية والهدف منها مع مراعاة الفروق والاحتياجات الفردية للأطفال في المجموعة الواحدة، والتدرب على آلية إنهاء النشاط بشكل آمن يعيد الأطفال الى عالمهم الواقعي لكن بطاقة جديدة.
وتعبر المربية هزار ابو قطيش في نهاية الورشة بقولها: "اعتقدت أن اليوغا تقتصر على شمعة وإضاءة خافتة وهدوء، لكن اكتشفت أنها عالم كامل يقدم الكثير للأطفال وكذلك للمعلمة".
أما المربية مريم مناصرة، فتقول: "لقد شعرت بكم حاجتنا لاستخدام اليوغا مع أطفال منغمسين في عالم وهمي خارجي، حيث تحيط بهم الأجهزة الإلكترونية والصور مبتعدة بهم عن الإحساس بذواتهم".