معرض بروفايلات " سيرة مدينة"

الرئيسية معرض بروفايلات " سيرة مدينة"

يأتي هذا المعرض في سياق مشروع "الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعية" الذي ينفذه برنامج البحث والتطوير التربوي في مؤسسة عبد المحسن القطان، بالشراكة مع الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC) في قلقيلية، واستكمالاً لمعرض "اليد الثالثة" الذى تم إنتاجه في أيار 2017.  وتشكلت تلك التجربة برؤية جديدة للتعبير، كما أن طبيعة البحث اتجهت نحو سياق جديد انتقالاً من التجربة الجماعية إلى الذات، والعمل على النموذج المستقل لكل باحث في الفريق، كون المجتمع هو القاعدة الأساسية التي تم الارتكاز عليها مجدداً للبحث عن التجربة الذاتية؛ كنموذج يحاكي المجتمع بوجهة نظر شخصية، والبحث عميقاً داخل الصورة والصوت والمخيلة والرواية الخاصة، من خلال الزمان والمكان بشكل شخصي متفرد حول تشكل رؤيتنا في البحث، وصناعة تكوين يعكس قلقيلية سابقاً وآنياً.  لم تشكل عملية التفرد انسلاخاً عن مفهوم العمل الجماعي كـ"جسم متكامل"، على العكس، حيث إن طبيعة البحث تبلورت من حوار وتبادل وجهات رأي جماعية منتقاة من إعادة صياغتنا لذاتنا كدوائر صغيرة تشكل الدائرة الكبيرة للمجتمع.

للاطلاع على كتالوج المعرض: اضغط هنا

 

كأنّها وجع استثنائيّ (استثناء) "مشروع الحياة"

عبير عودة

صوت وفيديو على قماش 2018

من معرض بروفايلات سيرة مدينة

 

 

إنّ فكرة النَّظر إلى مفردة "الحياة" فكرة تجعل الأمر أكثر إثارة، تماماً كلعبة أعياها التّعب، والتّعب جاء معلّقاً على شكل كلمات تحجرت في الذّاكرة وعلقت في اللغة.

والأكثر إثارة حينما نعيش لغيرنا وكأنّنا نعيش لأنفسنا، الأمر الّذي يمنحنا حياة مضاعفة فوق الحياة.

ومن هنا وجب علينا أن نحياها كما هي لأنّها حياة!

تسير مسرعة ونسير محاولين الّلحاق بها.

نحاول الوصول إلى نقطة ما نسقط في جوفها.

تأكلنا بأسنانها كغول الحكايات القديمة.  نتملّص ونعود.

إنها جميلة

كأقحوانة أبديّة.

إنّها مؤلمة، ربّما لأنّها حقيقيّة جدّاً

كلّ هذا العمر ونحن نحاول وما زلنا، العيش!

لا أظنّها فكرة رديئة أن تجرّب الحياة داخل الحياة.

مصيرك بداخلك.

----------------------

 

غياب

مها عتماوي

فيديو تركيبي على قماش 2018

من معرض بروفايلات سيرة مدينة

 

 

كان يكفيك أن تقول برتقالة إذا أردت توصيفها، كان البرتقال رديفاً لاسمها، ومعادلاً عطرياً يتدفق في فضاءات الحديث، رائحة وكلاماً.  كان لقلقيلية ثوب واسعا موشى بالبرتقال وأزهاره، تلك كانت مدينتي، بهوية مكورة تملأ حجرات القلب قبل أن تضيق عنها كفة اليد، بعناية ودلال ترضف في صناديق، وتغلف البرتقال حبة حبة، أما ما يفيض ويطفح، فكان يتحول مع العصارة إلى شراب يملأ الأكواب، وأجزاء معصورة تعود إلى الأرض.

كانت تلك طقوساً يومية معتادة في مدينتي، حيث شكلت العصارة جزءاً أصيلاً من مقتنيات أي بيت وكل مطبخ، إلى أن جاء اليوم الذي اختفت فيه البيارة والعصارة، وحلت محلها علب بلاستيكية باردة، وغصة كبيرة في القلب.

تلك حكاية العصارة، ومن ورائها حكاية مع البيارة.

-------------------------

 

طوفان

صهيب منصور

فيديو تركيبي على قماش 2018

من معرض بروفايلات سيرة مدينة 

 

 

طوفان بلا ماء

سفينة بلا كائنات

وبندول يرقص

رقصة المشنوق في حفلة موته

رقصة الحياة عندما تواجه نقيضها

مثل نوح نعد سفينة النجاة، لكن ماذا نفعل إذا كانت النبوءة تقول: لا ماء بعد اليوم، النار في المرة القادمة.

--------------------

 

عمارة سكني!

عصمت زيد

فيديو ورسم على قماش 2018

من معرض بروفايلات سيرة مدينة

 

 

الجدار.  الجدار يغلق الأفق ويكسر امتداد الأرض ويبدو كما لو أنه نهاية الدنيا، لكنه يحجب ضوء الشمس، يسرق ساعات النهار، ويغتصب حقنا من النور.  إسكانات ضخمة تغزو المدينة، سكنية اللون، أهو انعكاس الضوء المسروق عليها أم هو التماهي مع اللون البارد للجدار؟

ما هذا اللون السكني الذي يغزو المدينة، أهو علامة على غياب الضوء المسروق أم هو تعايش المدينة مع الجدار الذي يغتصبها؟ هل هو استقبال المدينة لما هو من خارجها، تلك المدينة التي اعتادت أن تحتضن كل ما هو غريب عنها، أم أن الجدار الذي عزل المدينة عن بياراتها ومياهها عكس ظله على لونها؟

 

-------------------

 

توقف 

لميس تركي

فيديو صور متقطعة على قماش 2018

من معرض بروفايلات سيرة مدينة

 

 

 

رغم مرور الزمن، الذاكرة تتوقف.

ابتسامة بقيت عالقة

كذكرى جميلة داعمة لكل ما سيأتي بعد ذلك

لكن لكي يأتي يجب أن تدور .. يجب أن تدور

وقفت، ثبتت، جمدت مكانها كصخرة أبدية

لكن للأطفال خيالاً قادراً على الدوران

إنه الزمن .. إنه حركته

وما زال يدور