مقاربة في التعلّم التكاملي / القطار وخطوط السكّك الحديدية في فلسطين نموذجا
إعداد: عُلا بدوي
الطلبة يتعلّمون عبر الانخراط في سياقٍ متخيّل كباحثين لصالح المتحف الفلسطيني
كيف نتقصّى ما حدث في القطار؟
في بدايات قرنٍ مضى، شكّلت خطوط السكك الحديديّة في فلسطين شرايين قوية، كانت تضخّ الحياة في الجسد الفلسطينيّ، والعربي، سواء بالخطّ المتفرّع من "سكة حديد الحجاز"، أيّ خطّ "حيفا-درْعا"، أو بالخطّ الحديديّ الذي سبقه، "يافا-القدس"، وكان لهذه الخطوط دورٌ كبيرٌ في التأثير على المكان، والتأثّر به، لتصبح في وقتٍ ما حليفةً لسكّانه وفي وقت آخر عدوّة لهم.
كما أضْحت جداول القطارات، وثائقَ ورقيّة مصفرّة، بينما يأكلها التخلّي، تصرّ على أن تكون عناوينَ حكايا وقصصٍ إنسانية، وأن تبقى شاهدةً على زمنٍ مـَرّ أو تجمّد... كالقطار!
سيتم تناول هذا الموضوع عبر سياقٍ متخيّل، مستوحى ممّا واجهته فلسطين في سنة 1934، وهي إحدى السنوات التي سمّيت بـ "سنة الثّلجة"، وذلك من خلال تخيّل مجموعةٍ من ركّاب القطارات في تلك الفترة، قد انطلقوا على متنِ القطار من مدينة حيفا، لتفاجأهم العاصفة الثلجية، بينما هم محتجزون في القطارِ أثناء تعطّل محرّكه عن العمل، في منطقةٍ قصيّةٍ بعيدةٍ عن أيّ عمران، لتبدأ أزمتهم الجماعية معا.
سينخرط الأطفال في المشروع التعلّمي، كباحثين يعملون لصالح المتحف الفلسطيني، لتقصّي ما حدث في القطار، وذلك كسياق لاستكشاف خطوط السكك الحديديّة في فلسطين، وما يتيحه هذا السياق من ممكنات للاستكشاف والتعلّم في مواضيع متعدّدة وبشكل تكامليّ.
هذه المادة التعلّمية تستهدف الأطفال من عمر 13- 17 سنة، وتشتغل على توظيف المتخيّل القصصي الذي يتمّ بناؤه بالشراكة مع الطلبة، بالإضافة لبعض عناصر الدراما في التعليم. وهي مصمّمة لتناسب التعلّم عن بُعد، كما يمكن للمعلّمين تعديلها لتناسب التعلّم الوجاهي، وقد يرغبون في تطوير المادة بشكل مشاريع تعلّمية واقعية، أو تنفيذها كسياقٍ متخيّل بعد تعديله، مع أطفال أصغر عمرا.
ملاحظة: سيتمّ استخدام مُفردة (ميسّرة) خلال المادة لتدلّ على كلّ شخص مهتمّ بتوظيف المادة من معلّمات ومعلّمين وأهالٍ وغيرهم.
المادة مكوّنة من:
الجزء الأول
-
المحطّة الأولى: هل مرّ القطار؟
-
المحطة الثانية: الطلبة كباحثين يستقصون الحادثة لصالح المتحف الفلسطينيّ
-
المحطة الثالثة: جدول القطارات...أين كان القطار زمن العاصفة؟
-
المحطة الرابعة: خطوط سكك حديد فلسطين
-
المحطة الخامسة: لماذا كانوا مسافرين؟
الجزء الثاني
-
المحطّة السادسة: في عربة القطار: هل من عدالةٍ اجتماعية؟
-
المحطّة السابعة: نوافذ نطلّ منها خارجنا وداخلنا
-
المحطّة الثامنة: عطلٌ في محرّك القطار.. بداية الأزمة
-
المحطّة التاسعة: محتجزون في العاصفة الثلجيّة
-
المحطّة العاشرة: أيّهما أكثر دفئاً: حرق الوقود أم حرق أحلامنا؟
-
المحطّة الحادية عشر: المعرض ومقترحات
[1] العنوان مقتبس من مقولة للشاعر الألماني هانس ماغنوس إنسنسبرغر، ولكن بمعنى مغاير لما قصده هذا الشاعر. في أواخر الستينيات ، أسّس الشاعر مجلة «Kursbuch» (جدول القطارات). وهو يعتقد أن هذا (الجدول) يثبت أن العمل الأدبي بات عديم الفائدة؛ لذا يجب أن يستبدل به الأخبار والتحقيقات الصحفية والمقالات ،لذا قال: "لا تقرأ القصائد يا بنيّ… عليك أن تقرأ (جدول القطارات) فهي أكثر دقة".
[2] مصدر الصورة: https://alwatanvoice.com