تأتي فكرة النشاطات الغامرة امتداداً للمعروضات العلمية، وتتجاوب مع سؤالين محوريين حولها: كيف نخلق حواراً وتفاعلاً حول المعروضات العلمية في استوديو العلوم؟ وكيف ننقل هذا الحوار والتفاعل إلى فضاءات الجمهور؟ وهذه ليست حاجات ملحة آنية تتجاوب مع مجريات الساعة، بل تطلعٌ طموحٌ للتفاعل مع حاجات الجمهور وامتداده الجغرافي في فلسطين، وبناء مصادر له.
تحاول النشاطات الغامرة أن تحاكي المعروضات العلمية كمحتوى وتصميم للتفاعل، كما لو كانت المعروضة حاضرة كتركيب فيزيائي. تنقل عناصر النشاطات خبرة التفاعل مع الظاهرة التي تتناولها المعروضة العلمية، إلى حيز الجمهور. فتوفر فرصة لاستكشاف ممتد وحر، يثير بناء الأسئلة والافتراض والتجريب. هي، أيضاً، مصادر متاحة للمعلمين يمكن إدراجها في تصميم نشاطات التعلم في غرفة الصف، أو حث الطلاب على نقلها لبيوتهم ومع عائلاتهم وأقرانهم. أدواتها بسيطة، وتعتمد في تصميمها على مراحل مهمة من مراحل تصميم المعروضة؛ مرحلة اختبار المفهوم، وكيف يمكن استكشافه، ومرحلة النمذجة والتفكير بتصميم معروضة تسمح باستكشاف تلك الظاهرة بشكل تفاعلي نشط. هي، في مجملها، تشجع على الاستقصاء والفضول، وتجمع ما بين الفنون والعلوم بشكل تكاملي.