من معرض محترف شبابيك: غزة فن - مقارنات تأملية

الرئيسية من معرض محترف شبابيك: غزة فن - مقارنات تأملية

أُنجز هذا المعرض ضمن مشروع "روابط معاصرة" الذي يُنفذه محترف شبابيك للفن المعاصر؛ الدائرة الفنية للاتحاد العام للمراكز الثقافية في غزة، والذي امتد من27 تموز 2019 إلى 31 تموز 2019.

 

من مقدمة كتالوج المعرض: مقارنات تأملية "غزة فن"

منذ تأسيس الاتحاد، دأب على تنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة التي تستهدف تطوير قدرات العاملين في الوسط الثقافي والفني، سعياً منه لتعزيز دور المؤسسات الأعضاء حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها، والمتمثلة في خلق بيئة حاضنة للثقافة الوطنية، يتشكل في داخلها ارتباط الوعي الإنساني الذي يحافظ على هويته الخاصة، ويخلق فضاء تعاونيا وتبادليا مع المجتمعات الأخرى، ويعزز مفاهيم العمل المشترك.

لقد عمل الاتحاد في المجالات كافة من اجل النهوض بالمشهد الثقافي والفني في قطاع غزة، مستندا في ذلك إلى رؤيته ورسالته القائمة على أن الإنسان هو مركز الاهتمام، ومن خلاله تستطيع أن تحقق كل ما تطمح إليه المجتمعات من حرية وعدالة ومساواة، وما كان لنا الوصول إلى هذا المستوى من العطاء لولا تكاتف الجهود بين أعضائه من المؤسسات، وما تحويه من طواقم وكوادر فنية أثرت مشهد الفنون الجميلة، وقد استثمر الاتحاد وجود هذه الكوادر ونظم الورشة الفنية الكبرى عام 2003، والتي شارك بها 45 فناناً وفنانة، وأنتجوا مئات اللوحات التي خضعت للتحكيم، والتي تم تسويقها في القدس من أجل دعم الفنانين وتشجيعهم على الاستمرار والتطور، وتوالي عمل الاتحاد حتى تم إنشاء ًمحترف شبابيك واعتماده كدائرة للفنون، وقد أتاح المحترف مساحة وفضاء واسعا للموهوبين، وأصبح اسما خلال طاقمه المتميز من الفنانين الشباب.

إن المؤسسات الوطنية وتجمعاتها الثقافية الفنية، التي تعتبر شريكاً رئيسياً في التنمية الاجتماعية، وتعزز الثقافة في عملية التنمية المستدامة، وقدرتها على إبراز مكامن القوة بما يمنحها سياسات تطوير المشهد الإبداعي برؤية وحدوية تحافظ على التنوع بداخلها، وقد تجلى ذلك في معرض، بل تظاهرة فنية فريدة من نوعها بعنوان "مقارنات تأملية غزة فن" ضمن مشروع روابط معاصرة.

ونحن اليوم أمام مجموعة رائعة وكبيرة من الفنانين التشكيليين، الذين سنشاهد أعمالهم التي تم إنتاجها خلال فعاليات وورشات عمل وإقامات فنية، ومنح إنتاجية، تم تنفيذها خلال فعاليات المشروع، وهنا لا يسعنا إلا أن نقدم التهنئة لكل الفنانين المشاركين، رغم إدراكنا أن هناك احتياجات كبيرة لكل فنان وفنانة، ورغم قلة المواد والموارد، إلا أن الجهود التي بذلت لتخرج هذه التظاهرة الفنية التي تساهم في إحداث مقاربات فنية معاصرة، تصب في إبراز مكامن القوة لدى الفنان الفلسطيني، ومدى قدرته على الإبداع، وطرح بدائل وصيغ واقعية تتناسب ونهوض المشهد التشكيلي المعاصر ذي الأسس الحضارية، وإيجاد فضاءات فنية تهدف لإعادة الاعتبار لكل مكونات المجتمع ومساهمتها الفاعلة نحو الرقي بالفعل الثقافي، وتقوية حضوره الإبداعي ومقدرته على تنمية الذات، واكتشاف المواهب الإبداعية، وتأطير خطابها نحو وعي جماعي بأهمية النهوض بالمشهد الثقافي الفني على أسس معاصرة.

للاطلاع على الكتالوج كاملاً: هنا

 

بطاقة بعض الأعمال الفنية التعريفية:

 

  • اسم الفنان: رنا كمال البطراوي
  • عنوان العمل الفني: التلوث الفكري
  • المادة الخام: الرماد - مواد مختلفة
  • الأبعاد: 13×27×12 سم

اليوم جعلت للرماد ظلاً:

 لفتني كم يشبهنا لون ومادة الرماد لتعدد معانيها ومواصفاتها؛ فهي تحتفظ بالعناصر الأساسية للمادة العضوية المحروقة. اخترت ان تكون مادتي رماد الثمار والأخشاب والأعشاب ومواد أخرى.

 

 

  • اسم الفنان: معتز نعيم
  • عنوان العمل الفني: طبيعة
  • المادة الخام: أكلرك على كانفس
  • الأبعاد: 60×60 سم

لا أزمة في المكان:

هو عمل بصري يستخدم أدوات كلاسيكية لخلق وصنع (لوحات فنية)، بإعادة إنتاج مخرجات أعمال فنية تشكيلية، وهو عمل يؤطر مشاهد حقيقية واقعة وموجودة أمامنا، تتحول إلى ما يشبه العمل السريالي، لمجرد أنها تغيّب ما حولنا من حقائق، عادة ما يتم اختيارها لوصف المكان. وهو إعادة تشكيل للمشهد بواقعه القاسي، بشكل جديد يظهر الجماليات الدفينة، لتشكل حالة من التفاؤل من جهة، وحالة من التساؤل والبحث في واقعنا، تدفعنا لإيجاد حلول، لخلق واقع أفضل.

هذا العمل عرض وتساؤل، من طبيعة المكان المحاصر، الذي تهدده مخاطر الاحتلال، والحصار، والتلوث، والتوسع السكاني العشوائي، والظروف الاقتصادية، وإشكاليات أخرى كثيرة تؤثر على طبيعة المكان وتهدد ديمومة نقاءه.

 ويظهر من ناحية أخرى العلاقة الوجدانية العميقة بين الإنسان والمكان.

 

 

 

  • اسم الفنان: محمد أبوسل
  • عنوان العمل الفني: بليث ستخبر الله بكل شيء
  • المادة الخام: أعمال مركبة
  • الأبعاد: 74×52 سم

بليث:

"بليث" الضمير وأداة الدفاع والفضح، عَل تلك الشرور تخمد، وعَل تلك الرغبات السوداء أن تشبع أو تتغير!

ستحمل "بليث" رسائل وأمانات وتوصيات ومذكرات إلى أهل الأرض الظالم منهم والضعيف، في صورة مجسدة، توجه وتأنب وتوثّق في لغة بصرية يفهمها كل العالم وخاصة العالم العربي حتى تعود الحقوق والمساواة للجميع... ما لم يكن ليحدث... وما لو كان لما حدث... لتشعرنا أكثر بالندم وتمني عودة الزمن. لأن "بليث" قد أخبرت الله بكل شيء.

 

 

 

 

  • اسم الفنان: أسماء الجعيثني
  • عنوان العمل الفني: علبة نيدو
  • المادة الخام: نحت من الطين الهوائي ووعاء من الحديد ومواد أخرى.
  • الأبعاد: 20×18 سم

 

عندما نستحضر في أذهاننا اسم منتج نيدو تتسرب إلى العقل نسائم من حياة وردية هنيئة من أطفال وأمهات كما تصورها الدعايات الإعلانية، ولكن هنا الحياة تختلف في غزة، فقد تم إيجاد هذه العلبة بالقرب من مجمع سكني تم نسفه بالكامل في الحرب، لأحتفظ فيها كذكرى من الصغير صاحب العلبة مجهول الهوية، ويتكرر المشهد في كل تصعيد، وما تفعله من كسر وخلخلة سياق الحياة، باختراق شظايا صواريخها لبطون الأمهات، وأدمغة الأطفال، فالحرب وبشاعتها تقتل الحياة قبل أن تولد.

يا إلهي، لماذا يموت الأطفال في هذا العالم؟

لماذا لا ترفعهم إلى السماء مؤقتاً ريثما تنتهي الحرب، ثم تعيدهم إلى بيوتهم أمنين، وحين يسألهم أهلهم: أين كنتم؟

يقولون بسذاجة مرحين: "كنا نلعب مع الغيوم"

لروح الطلفة صبا أبو عرار ووالدتها وصغيرها الذي لم يولد بعد.

 

 

 

  • اسم الفنان: دعاء قشطة
  • عنوان العمل الفني: آيس كريم العودة "منحوتة-1"
  • المادة الخام: شمع صلب في قالب سيليكون
  • الأبعاد: 2,5×5,5×20 سم

 آيس كريم العودة:

كثيرة هي الأزمات في قطاع غزة الناجمة عن الحصار والحروب، التي تعرقل سير الحياة فيها بالشكل الطبيعي، إلا أن الناس يتحايلون عليها باختلاقهم حلولاً متنوعة، ما بين حلول مؤقتة انتهت مع انتهاء الأزمة، وحلول يومية ممتدة على فترات لبعض الناس.

أطرح من خلال هذا المشروع مفهوم علاج الصدمات المعاصرة، والمتمثلة بردود الأفعال وكيفية تدبر الأمور، وذلك من خلال إعادة تصور الحلول السريالية المؤقتة وغير المألوفة التي لجأ إليها الناس باستخدام المصادر المتاحة، التي على الرغم من المخاطر النفسية المحيطة بها، فإنها تمكنهم من البقاء واستمرار الحياة. التعبير عن ذلك سيكون من خلال تجهيز منتجات جديدة مؤقتة ومستفزة من المصادر نفسها.

 

 

  • اسم الفنان: مريم صلاح
  • عنوان العمل الفني: فتوجنك
  • المادة الخام: صورة ديجيتال
  • الأبعاد: 35 × 23,5 سم

فتوجنك

تسليط الضوء على ملامح الوجه الفلسطيني الذي يعرض جمال الذكر الفلسطيني الأصيل المتوارث للجيل المعاصر

تشكل الثقافة والفن والمطبخ والشعر والفلكلور والموسيقى والأزياء جزء لا يتجزأ من هوية أي شعب من الشعوب حتى أن ملامح الشعوب لا تخلو من أن ننسبها لأصلها الحقيقي المتجذر بناءً على التغيرات المناخية أو التغيرات التي تحصل في بقعة معينة لمنطقة جغرافية معينة من الأرض وقد حدثت الكثير من التغيرات في فلسطين التي عكست على ملامح شبابها وأعطت نوع من القوة والجرأة والصلابة والجاذبية.

 

 

  • اسم الفنان: محمود الكرد
  • عنوان العمل الفني: جدران
  • المادة الخام: صورة ديجيتال
  • الأبعاد: 40×100 سم