لما كان برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطَّان يهدف إلى تقديم الدعم والتحفيز والتشجيع للمبدعين والفنانين الشباب بشكل خاص، وللمشهد الثقافي والفني في فلسطين والمنطقة بشكل عام، وانطلاقاً من روح الشراكة من أجل تعزيز الحياة الثقافية في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وتعزيز صلة العاملين في الحقل الثقافي في المخيمات مع زملائهم في المجتمع المدني في لبنان وخارجه، بادرت مؤسسة عبد المحسن القطَّان، وصندوق الأمير كلاوس في هولندا، في العام 2012، إلى إطلاق مشروع "صلات: روابط من خلال الفنون" لدعم مبادرات ومشاريع ثقافية وإبداعية في المخيمات الفلسطينية في لبنان، أو خارج المخيمات شريطة إشراكها أو استهدافها لفئات محددة من سكان تلك المخيمات.
الأهداف العامة لمشروع "صلات: روابط من خلال الفنون":
- تقديم الدعم لتطوير المشاريع الثقافية المبدعة في المخيمات الفلسطينية في لبنان واستمراريتها، ولاسيما تلك التي تركز على بناء القدرات.
- تقديم الدعم لتنفيذ مشاريع جديدة تستهدف العمل مع فئات محددة من سكان المخيمات؛ سواءٌ داخل المخيمات أو خارجها.
- نشر وترويج أفضل للفعاليات الثقافية ما بين الجمهور في المخيمات الفلسطينية.
- دعم المشاريع التي تخلق وعياً نقدياً وجدلاً من شأنه تعميق اهتمام الناس بالثقافة والفنون.
- رفع مستوى الوعي بالتيارات المتعددة في الثقافة الفلسطينية والعربية والعالمية المعاصرة، عبر دعم مشاريع تشجع التفاعل الأعمق مع المجتمع المدني في لبنان، وتقوي الصلات مع مشاريع ثقافية فلسطينية وعربية ودولية في أمكنة مختلفة.
معايير المشروع
أولاً. المعايير العامة لبرنامج الثقافة والفنون:
- الامتياز والجدية في العمل.
- أصالة الفكرة والتجديد والإبداع.
- تكافؤ الفرص، وعدم التمييز الطائفي، أو الجنسي، أو الفكري، أو القومي.
- الأثر المتوقع في رفع مستوى الأداء التقني والمعرفي والفكري للمستفيدين من المنح.
- الأثر المتوقع في تعريف المجتمع الفلسطيني والعربي بأهم ما يدور في مجال الثقافة والفنون في دول العالم الأخرى، وتعريف شعوب هذه الدول بالثقافة العربية الفلسطينية.
- الأثر المتوقع في تعزيز العلاقات الثقافية بين الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، إضافة إلى تعزيز التواصل بين الشعب الفلسطيني في مختلف مواقعه الجغرافية.
ثانياً. المعايير الخاصة لمشروع "صلات: روابط من خلال الفنون":
- تعطى الأولوية للمشاريع التي تثبت قدرة وطموحاً في تخطي الحواجز التي يفرضها الواقع على الحياة الثقافية والممارسات الفنية في المخيمات الفلسطينية، وعلى قدرتها في بناء صلات مع العالم المحيط، ولاسيما من مؤسسات وفنانين وفضاءات فنية في لبنان وفلسطين والمنطقة والعالم.
- تعطى الأولوية للمشاريع التي تستهدف بناء القدرات، و/أو تثبت قدرتها على الوصول إلى قطاعات أوسع من جمهور الأطفال والشباب.
- أخذاً بعين الاعتبار المحدوديات التقنية للكثير من أماكن العرض، ولاسيما في المخيمات، ورغبة في توسيع قاعدة الجمهور، سوف تعطى الأولوية للمشاريع ذات الجودة العالية التي تثبت قدرتها على التكيّف مع تلك المحدوديات التقنية والمالية لأماكن العرض المختلفة.
سوف يقدّم المشروع دعماً على شاكلة منحة مالية لـ:
- المؤسسات: وذلك من خلال مخاطبة مجموعة محددة من المؤسسات للتقدم بمقترحات مشاريع ثقافية وفنية محددة من شأنها أن تساهم في بناء القدرات، ولاسيما في أوساط العاملين في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وفي خلق وعي نقدي من شأنه تعميق اهتمام الناس بالثقافة والفنون. كما يهتم مشروع "صلات: روابط من خلال الفنون" بدعم المشاريع التي تساعد في نشر وترويج أفضل للفعاليات الثقافية ما بين الجمهور في المخيمات الفلسطينية، بالتوازي مع تشجيع التفاعل الأعمق مع المجتمع المدني في لبنان، وتعزيز الصلات مع مشاريع ثقافية فلسطينية وعربية ودولية.
- الأفراد (يتم ذلك من خلال دعوة عامة): يخصص مشروع "صلات: روابط من خلال الفنون" منح دعم يتقدم بها فنانون فلسطينيون شباب وصاعدون في لبنان في حقل الفنون البصرية والفنون الأدائية، والأدب. كما يمكن أن تشمل المشاريع المقدمة ترويج أعمال منتجة من أجل الوصول إلى قطاع أوسع من الجمهور؛ سواء في المخيمات الفلسطينية في لبنان أو خارجها.
الدورة الأولى 2012
انطلقت العام 2012 الدورة الأولى من "صِلات: روابط من خلال الفنون"، التي أقرت بموجبها منحاً إنتاجية لدعم إنتاج وترويج مشاريع فنية ثقافية تقدمت بها مؤسسات ثقافية وأفراد فلسطينيون في لبنان.
وبناءً على توصيات لجان تحكيم متخصصة، تم إقرار منح للجهات التالية:
- فبرِك: وذلك لدعم مشروع إنتاج ونشر دليل تدريبات فنية للأطفال بعنوان (Creative Refuge)، إضافة إلى تدريب مجموعات من الشباب على استخدامه في برج البراجنة.
- مركز المعلومات العربي للفنون الشعبية (الجنى): وذلك لدعم إنتاج مشروع "الثقافة الجوالة: روابط من خلال الفنون".
- مؤسسة غسان كنفاني الثقافية: وذلك لدعم مشروع ترويج عروض مسرحية "عائد إلى حيفا".
- جمعية الكمنجاتي الموسيقية: وذلك لدعم إنتاج مشروع "تعليم الموسيقى في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".
- دار قنبز: وذلك لدعم ترويج عرضين مسرحيين بعنوان "نهار وليل" في عدد من المخيمات الفلسطينية.
أما على مستوى الأفراد فقد تم تقديم أربع منح إنتاجية لكل من:
- تغريد مروان عبد العال (مخيم نهر البارد، شمال لبنان)، وذلك لدعم تحرير ونشر وترويج مجموعتها الشعرية الأولى بعنوان "شرفة مائلة".
- وداد مصطفى طه (صيدا، جنوب لبنان)، وذلك لدعم تحرير ونشر وترويج عملها الروائي الأول، بعنوان (أولي) "ليمون.. تان".
- سمير موفق أبو قطمة (بيروت): لإنتاج وترويج معرض لوحات تشكيلية بعنوان (أولي) "أولاد الحرب".
- بشارة سليم داموني (مخيم ضبية، شرق بيروت) لإنتاج وترويج معرض صور فوتوغرافية بعنوان (أولي) (Displaced).