اقتربت طفلة ويدها مزمومة قائلة: "لدي قصة في يدي وأحتاج أن أخرجها!". الأطفال يُولدون مزودين بقدرات إبداعية: الحافز للاستكشاف، وضع فرضيات، بناء علاقات، التواصل فيما بينهم. ويؤثر الإبداع على جميع جوانب نمو الأطفال. ويكتشف بحث 5×5×5= إبداع القائم على الفنون، كيفية دعم هذه الإمكانية الإبداعية في حياة الأطفال والبالغين، سواء في بيئات تعليمية أو في منازلهم. وقد بدأ المشروع بخمسة فنانين، في خمس بيئات تعليمية وخمسة مراكز ثقافية (معارض، مسارح، مراكز موسيقى) بحيث يعملون بشراكة ديناميكية متعددة الوظائف، مبنية على البحث لدعم إبداع الأطفال الصغار. ويَدين المشروع بالشكر والعرفان للنهج التعليمي الإبداعي لبيئات سنوات الطفولة المبكرة في ريجيو إميليا في إيطاليا، لكنه طوّر هويته الخاصة.
وسوف يثير سجل الكتاب الحافل بالاكتشافات على مدى سبع سنوات في خمس وخمسين مدرسة وروضة عبر خمس سلطات محلية اهتمام الآخرين. ولأنه مثير بصرياً، ومتعدد الطبقات، وغني بالمعلومات، يسعى الكتاب إلى تشجيع وتغيير الممارسة الشخصية والمهنية في تعليم الأطفال. وينظر الكتاب في:
- الإطار الفلسفي، المبني على تقدير الأطفال كمتعلمين أكفاء مبدعين.
- سياق النهج وتاريخه.
- حالات دراسية وقصص البالغين والأطفال عن التعلم التحويلي.
- الإطار العملي للممارسة التعاونية البحثية.
- كيفية دمج العمل في شراكات.
وسوف يجذب بحث في أطفال يستقصون العالم جمهوراً واسعاً من القراء وسط المعلمات، والعاملات في الحضانات، والفنانات، والزملاء في المراكز الثقافية، والباحثين، والمديرين، والمستشارين وصانعي السياسات والأهالي والطلاب الأكبر سناً في المدارس والكليات. إنه نص مهم لأولئك الذين يدرسون للحصول على: شهادات تأهيل مهني، بكالوريوس في التعليم، شهادة دراسات عليا في التربية والتعليم، برامج ماجستير، مؤهلات مهنية وطنية. فهناك ندرة في المواد المتوفرة للفنانات العاملات في بيئات تعليمية، ويوفر هذا الكتاب، بدوره، معلومات قيمة للمتاحف والمعارض والمسارح.
الكتاب متوفر للاطلاع و/أو البيع في مكتبة ليلى المقدادي القطان.
بيني هاي (مديرة بحث 5X5X5= إبداع) وسوزي بانكروفت، وماري فوست (مقيّمتان)
جميعهن كاتبات من ذوات خبرة. وبيني معروفة لمساهماتها العديدة في تعليم الفنون، بينما اشتهرت ماري بنصها التعلم من خلال ملاحظة الطفل (Leaning Through Child Observation). وساهم أيضا فنانون وتربويون في فصول هذا الكتاب.
ترجمه عن الانجليزية: عيسى بشارة
شاعر وكاتب صدر له ثلاثة دواوين شعرية، ورواية بعنوان "مدينة البغي" العام 1994، إضافة إلى عدد من الكتب والدراسات المترجمة عن اللغتين الإنكليزية والألمانية خلال عمله صحافياً خارج الأراضي المحتلة. كان بين العامين 1983-1986 محرراً للشؤون الثقافية في صحيفة الخليج الإماراتية، وعمل مترجماً في صحيفة "القدس" بين العامين 1988 و1999. وتولّى رئاسة تحرير "الصحافي" الصادرة عن جامعة بيرزيت بين العامين 1997 و2001. كما عمل مدرساً في الجامعة نفسها لمساق "الكتابة الإبداعية".