يأتي هذا الكتاب ليشكّلَ رؤية للدراما وتدريسها، وبخاصة لأولئك المعلمين الذي يرغبون في توظيف الدراما في تعليمهم المدرسي. يعبر فليمنغ في الفصل الأول في العلاقة ما بين الدراما والمسرح والفرق بينهما، وهو بذلك يؤسس للمبتدئين في هذا المجال، ولا يكتفي بالجانب النظري للقضية، بل يضع الأمثلة التي تمكِّن المعلمين حديثي العهد بالدراما أن يهضموها ويستوعبوا المفاهيم والمبادئ الأساسية بصورة سلسلة وممتعة. ومن هذا التأسيس ينطلق الكتاب، حيث الفصل الثاني الذي يضفر العلاقة بين الدراما والمنهاج الدراسي وعلاقة التلاميذ بالمحتوى الذي يدرسونه، ثم ينتقل إلى المفاهيم الخاطئة الشائعة، ومنها إلى مقاربات درامية عديدة. ومن الفصل السادس حتى الفصل الحادي عشر، ينتقل من أنشطة بناء الدراما إلى كيفية الاشتغال بالنصوص، على تنوعها؛ الارتجالية، والمسرحية، والنثرية، والشعرية. ويختم بالدراما كفن وكتعبير وكتجربة، وينتهي بالفكرة الجوهرية لمجمل الكتاب المتمثلة في الانتقال من التضمين إلى الدمج في المنهاج المدرسي وتدريسه.
الكتاب متوفر للاطلاع و/أو البيع في مكتبة ليلى المقدادي القطان.
مايك فليمنغ
أستاذ فخري في دائرة التربية في جامعة دوركهايم في الولايات المتحدة، شغل مناصب عدة في الدائرة نفسها. تندرج اهتماماته البحثية في مجالات تدريس اللغة الإنجليزية والدراما، وعلم الجمال والفنون والتعليم ما بين الثقافات. نشر حوالي ثلاثين كتاباً، وله العديد من الأوراق البحثية. واعتبرت كتاباته حول الدراما والجماليات وطريقة دمجه للتقاليد المتنافسة ما بين الدراما في التعليم والمسرح ملهمة وطنياً وعالمياً.
ترجمة: عيسى بشارة
كاتب وصحافي ومترجم، أصدر مجموعة من الكتب في الشعر والرواية والكتابة الصحافية، وترجم أكثر من ثلاثة عشر كتاباً عن اللغتين الإنجليزية والألمانية، معظمها في مجال الدراما في التعليم.
