تأتي مواد الكتاب، التي تنظر إلى المتاحف العلمية ضمن مناظير عديدة ومقاربات متنوعة، لتلبية احتياج مهم يفتقر إليه العالم العربي، حيث هناك الكثير من المتاحف والمراكز العلمية، ولكن ليس هناك ما يواكب ذلك من دراسات وأبحاث تتعامل مع تفاعلات الأطفال، وطبيعة الخبرات التي يعبرونها خلال زياراتهم، لعل في هذا الكتاب ما يحفّز على الشروع في إعداد دراسات وأبحاث في هذا المجال، ودون ذلك سيبدو صعباً تطويرُ معروضات أو أنشطة أو فعاليات دون إدراك لطبيعة الطفل وثقافته وخلفيته واحتياجاته واهتماماته ورغباته، وتوقعاتنا، بطبيعة الحال، من كل ما نبتكره ونصممه وننظمه له.
تتنوع الفصول المدرجة بين دفتي هذا الكتاب بين المستوي النظري المعرفي والفلسفي بخصوص التعلم والخبرة المتحققة من التفاعلات مع الفنون والنشاطات العلمية، حيث يفرد فصل لتناول الفن بوصفه خبراً لدى جون ديوي، والتأمّل الفلسفي الذي يستند إلى الفيلسوف مارتن هيدغر فيما يخص التعلم خارج سياقات التعلم الرسمية، كما يتضمن الكتاب فصولاً تقوم على دراسة الحالة أو التجربة أو المعروضات في المتاحف العلمية، وتركز على طبيعة انخراط الأطفال ومستوياتها وأشكالها ونوعية التعلم المتحقق من وراء التفاعلات التي تحدث عبر علاقة الأطفال بهذه الفضاءات العلمية، وما تتضمنه من عروض ومعارض ومعروضات.
الكتاب متوفر للاطلاع و/أو البيع في مكتبة ليلى المقدادي القطان.
ترجمة: وليد السويركي
شاعر ومترجم أردني من أصل فلسطيني، درّس الأدب الفرنسي في جامعة اليرموك من 1996 إلى 2008. من أعماله في مجال الترجمة: اللانظام العالمي الجديد، لتزفيتان تودوروف، وبعيداً عن البشر لباسكال ديسان، وطردت اسمك من بالي لأومبرتو أكابال، وأساتذة اليأس لنانسي هيوستن، وأصوات لأنطونيو بورشيا.