في هذه الكراسة دراسة مطولة عميقة ونوعية تتناول الخيال والإبداع في مرحلة الطفولة. هذان المكونان اللذان يندمجان بالمكونات الاجتماعية والثقافية والنفسية بصورة مركبة. وفي هذه المقالة ما يحفّز على التعامل في مدارسنا على نحو يتيح للتلاميذ التخيل والإبداع من خلال إتاحة المعلمين لهم ذلك بتوفير المواد التي يتيحها الواقع، وتمكينهم من التعبير عن أنفسهم وحيواتهم بطرق مختلفة؛ كتابةً، ورسماً، وعملاً، وتمثيلاً، ومن خلال إنتاجات مادية متنوعة، يغدو عبرها المتعلمون شركاء للمعلمين في عملية تعلمهم.
الكتاب متوفر للاطلاع و/أو البيع في مكتبة ليلى المقدادي القطان.
ليف سيمينوفِتش فيجوتسكي
ولد ليف فيجوتسكي في بيلورسيا العام 1896م، وهو من أسرة روسية يهودية، لقب في سن الخامسة عشرة بـ"البروفسير الصغير" نظير جهوده في قيادة مناقشات الطلاب وأعداد الندوات والأعمال التمثيلية. حصل على الدرجة الجامعية من جامعة موسكو في القانون. يعتبر من أبرز رواد اللغة وبناء الفكر، قدم رؤية لدور المجتمع والثقافة التي تؤثر على التنمية المعرفية للمتعلم، قرأ كثيراً في مجال الأدب والعلوم اللغوية وعلم الاجتماع وعلم النفس. بدأ عملة في مجال علم النفس العام 1924م، كان يلقى محاضرات عبر الإذاعة لسنوات جعلته مشهوراً بين الناس. كما جدد علم النفس في روسيا بناءً على الفكرة الماركسية كجزء من الوضع الاجتماعي المترتب على الثورة الروسية آنذاك. اهتم بالتعليم، وبخاصة في مجال الصعوبات العقلية والبدنية،مثل العمى والتخلف العقلي وفقد القدرة على الكلام. أقام العديد من المعامل خصص بعضها لدراسة الأطفال ذوي الصعوبات البدنية والعقلية. في العام 1934م توفي بالسل وعمره 37 عاماً بعد عشر سنوات من العمل في مجال علم النفس.
ترجمة: هيفاء أبو النادي
قاصَّة ومترجمة وأكاديمية تعمل في حقل التدريس الجامعي في عمّان- الأردن. صدر لها في القصة: على أهبة الحلم (2012)، ومُراودات (2016)، عن دار أزمنة، الأردن، وفي الترجمة: المسرح في العالَم (2012)، عن هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ودار أزمنة، ومن خوابي نبيذي عشرون قصيدة مختارة لغابرييلا مسترال (قيد النشر).