"نصوصي هذه ليست قصصاً متخيلة، وليست وقائع مؤكدة، إنها كل شيء، تخييل وواقع، أوهام وتمنيات، أحلام وشطح. إنها ببساطة تحليق (غير شرعي) فوق جبل الثلج الراكد المسمى مدرسة. (من إضاءات المؤلف)
في الكتاب شذرات من تجربة مليئة بالشغف في عمقها، محاطة بكراهية سياق إنتاجها، لكن الأمر ليس كراهية صرفة، وربما لم تكن الكراهية وحدها دافعاً وراء ما أنجز المعلم القاص أو القاص المعلم؛ إن زياد يتنصل من أن يكون "رجلاً تربوياً"، إنه يقول ذلك ويفعله، وهو يدرك حجم المجزرة التي تقوم بها المدرسة. إن إدراكه لما تعنيه "المدرسة" وأنها لا تجسِّد أي شكل من أشكال العافية، وأنها المكان الذي يزج فيه الصغار، وتبدأ المفرمة بفرم خيالاتهم وأفكارهم وهواجسهم وتطلعاتهم ... يدفع به إلى أن ينزاح كثيراً عما هو مرتب ومنظم ومدروس، ويحاول أن يجعل من الحيز المدرسي المغلق فضاءً دراسياً مفتوحاً لطاقة التلاميذ كي يرحلوا بعيداً في خيالاتهم التي قليلاً ما تتيح لهم المدرسة هذا النوع من الرحلة.(من مقدمة الكتاب)
الكتاب متوفر للاطلاع و/أو البيع في مكتبة ليلى المقدادي القطان.
زياد خدَّاش:
أديب وكاتب يقيم في مدينة رام الله، ويعمل مدرساً في مدرسة أمين الحسيني، وله العديد من المجموعات القصصية والمقالات المنشورة.
