للعامِ الثاني على التوالي، يستكمل مشروع الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعيّة مشوارَ البحث في قضايا مجتمعيّة، ليحاكيها من خلال الفنّ، ويشرك المجتمع في الحوارِ حولها.
انطلق في مرحلته الثانية ببلدة نعلين، وهي واحدة من ثلاثِ مناطق يعمل فيها المشروع، بحيث نظّم برنامج البحث والتطوير التربويّ/مؤسسة عبد المحسن القطان ورشتيْ عملٍ في نعلين، السبت 8/7/2017.
وشاركت في الورشة الصباحيّة 13 من نساء البلدة، سبق لبعضهنّ الانخراط في المشروع خلال العام الماضي؛ وتمحورت الورشة حول التعبير عن قصصهنّ الذاتيّة بالرسم مع الفنان عبد الله قواريق.
استحضرت النساءُ قصصاً كتبنها عن أحداثٍ شكّلت تحوّلاً في حياة كلّ منهنّ، ثم حوّلن القصص إلى جملٍ قصيرة تلخّصها ومعها صورةٌ بصريّة واحدة تعبّر عنها.
اختارت إحداهنّ أنْ ترسم جسراً، تعبيراً عن انزعاجها من السفر المتواصل والحدود المتقطّعة، بينما شاركت أخرياتٌ أحلامهنّ بالاستقرار، أو الخيبة بما حققن.
وبينما ألفت نساءُ البلدة المشروع؛ ينضمّ الشبابُ والشابات للورش للمرّة الأولى، فشارك 25 منهم في ورشةٍ لاحقة، قدّمها مدير مسار اللغات والعلوم الاجتماعيّة مالك الريماوي.
وحاور الريماوي المشاركين حول القضايا التي تهمّهم في بلدتهم نعلين، إضافةً إلى دور الشباب في إعادة إنتاج الثقافة المجتمعيّة؛ فطُرحت قضايا مثل نظافة الأماكن العامّة، والبنى التحتيّة، وأزمة المواصلات، كما ناقش المشاركون أهمية تمثيل فئة الشباب في المؤسّسات المجتمعيّة.
بناءً على العصف الذهنيّ، ولاستكشاف نعلين بعيون جديدة؛ عُرضت على المشاركين مجموعة صورٍ للبلدة، ما حرّك نقاشاتٍ جديدة حول الكتابات العبريّة على لافتات المحالّ التجاريّة مثلاً، أو على الرموز التي تحملها البلدة كنبات الصبّار.
من المقرّر أن يستكملَ العمل على اختيار أفكارٍ وبلورتها، ليتمّ التعبير عنها من خلال الفنون بإشراف فنّانين فلسطينيّين ضمن المشروع.
يُذكر أنّ مشروع الثقافة والفنون المجتمعيّة هو مشروعٌ أطلقته "القطّان" العام 2016 بتمويلٍ مشارك من الوكالة السويسريّة للتنمية والتعاون (SDC).