نظّم برنامج البحث والتطوير التربويّ/مؤسّسة عبد المحسن القطّان في غزة، مؤخّراً، ورشةَ عملٍ بعنوان "عصر الأنثروبوسين" قادها ثلاثة من معلّمي العلوم المنخرطين في برنامج التكوّن المهنيّ؛ وهم جهاد أبو حليمة، وعبد الله حجّو، ومحمود الهالول.
وتأتي الورشة في سياق الاستعداد لمهرجان الأفلام العلميّة وأيّام العلوم في فلسطين 2017، والذي من المقترح أن يتخذ من "عصر الإنسان أو الأنثروبوسين" ثيمة له.
وتناولت الورشة مفهوم عصر الأنثروبوسين باعتباره العصر الجيولوجيّ البشريّ الجديد، والسؤال المستمرّ للعلماء حول إمكانيّة فصل الطبيعة عن الإنسان، وكيفيّة تغيير نوع واحد من الأحياء منذ 4.5 مليار سنة لتضاريس الكوكب وتركيبته البيولوجيّة؛ بحيث كانت الحياة في فتراتٍ سابقة من التاريخ تتكوّن بنفسها دون عواملَ خارجيةٍ؛ أمّا اليوم فقد أصبح البشر يؤثّرون على الطبيعة بشكلٍ مباشر.
وعمل المعلّمون على تفحّص نماذج لأنشطة الإنسان، والتغيّرات التي يساهم في إحداثها بالبيئة من حوله، وانعكاس ذلك عليه بوصفه أحد الأحياء الرئيسة.
كما شاهد المعلّمون المشاركون عدداً من الأفلام الوثائقيّة حول الأنثروبوسين، تناولت الظاهرة ومجموعة من الابتكارات التي طوّرها الإنسان، وعملوا على فحص دور الإنسان الممكن في الحدّ من تفاقم المشكلات التي تسبّب بها للأرض، مثل التلوّث، التي لم ولن يكون بمأمنٍ منها.
واقترحوا أفكاراً لأنشطة علميّة ومعروضات تفاعليّة، يمكن تطويرها لاحقاً، إضافة إلى تحديد المواضيع التي يرغبون في العمل عليها في إطار ثيمة المهرجان.
يُذكر أنّ المعلّمين سيستكملون العمل بعد الورشة، من خلال دراسة معمّقة لمظاهر هذا العصر في المجالات التي حدّدوها، بهدف بناء وتطوير أنشطة علمية وتفاعلية مع طلابهم تساعدهم على فهم أعمق لما يمكنهم المساهمة به في مجتمعاتهم كأفراد وجماعات.