أقيمت في مؤسسة شيتيديلارتيه بمدينة بييلا الإيطالية، ورشة عمل مع الفنانين العشرة الذين اختيروا ضمن القائمة القصيرة لمسابقة الفنان الشاب للعام 2018. ونظمت الورشة في الفترة ما بين 1 حتى 10 حزيران 2018 بإشراف قيمة المسابقة الفنانة أملي جاسر.
وتضمنت الورشة لقاءات جماعية وفردية مع الفنانين، ومديرة وحدة الفنون والأدب في برنامج الثقافة والفنون نسرين نفاع، حول مشاريعهم الفنية، والترتيبات المتعلقة بإنتاج أعمالهم وعرضها ضمن المسابقة، التي سيتم افتتاحها في جاليري مؤسسة عبد المحسن القطان مطلع تشرين الثاني 2018.
وقدمت جاسر عرضاً عن إنتاجاتها الفنية خلال العشرين عاماً الماضية ومشاركاتها في معارض وبيناليات دولية، فيما قدم الفنانون، خلال فترة الورشة، عرضاً عن تطور مشاريعهم الفنية حتى هذه المرحلة، وناقشوها مع زملائهم وقيمة المسابقة.
من جهته، بين مدير برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطان محمود أبو هشهش، أن الورشة تهدف إلى تقييم أعمال المشاركين في المسابقة وإثرائها وتطويرها، من خلال تواصلهم مع بعضهم البعض ومع فنانين عالميين.
وأضاف أبو هشهش: "سيستفيد المشاركون من تجارب الفنانين العالميين الذين سيلتقون بهم. كما سيستفيدون من تواجدهم في بيئة فنية قريبة من أعمالهم، علماً أنه تم عقد لقاءات إلكترونية مع المشاركين منذ اختيارهم في القائمة القصيرة".
وعن ثيمة المعرض، قال أبو هشهش: "الفنانون ليسوا مقيدين بأي محددات بخصوص فكرة العمل الفني الذي سيقدمونه، فالمسابقة حرة، ومواضيع الأعمال الفنية، في الغالب، لها علاقة بالوضع السياسي والقومي الفلسطيني، علماً أن أغلب المشاركين هم لاجئون، أو من فلسطينيي الشتات".
وبحسب أبو هشهش، سيشمل المعرض أعمالاً متنوعة؛ كالتركيبية، والفيديو، والنحت، وهي بمجملها ممارسات فنية معاصرة.
وعن شراكة مؤسستي عبد المحسن القطان وشيتيديلارتيه، أوضح أبو هشهش أنها تعود إلى نحو 15 عاماً، وهي من أهم المؤسسات الفنية في العالم التي تضم عدداً من مدارس العمل الفني، ومنها مدرسة الأفكار.
وأشار أبو هشهش إلى أن مؤسسة عبد المحسن القطان تقدم منحة سنوياً لفنان ليشارك في إقامة فنية في مدرسة الأفكار.