شارك مشروع وليد وهيلين القطان للبحث والتعليم في العلوم في مركز القطان للبحث والتطوير التربوي يومي الجمعة والسبت 26- 27/ 04 في مهرجان نوار نيسان في بلدة رام الله القديمة، من خلال مسار "النقاريش العلمية"، ضمن إطار برنامج العلوم غير الرسمية للمشروع.
وتضمنت المشاركة زوايا مختلفة ومتنوعة في موضوع العلوم، حيث كان تفاعل الناس معها كبيراً وملحوظاً، وشملت الزوايا: زاوية العلوم والتكنولوجيا ما خلف الكاميرا؛ زاوية تحميض الأفلام؛ زاوية العلم الجنائي؛ زاوية الكيمياء المرحة؛ زاوية الطائرات الورقية وتاريخ الطيران، زاوية النظام البيئي الصغير.
وتضمنت التحضيرات لـ"النقاريش العلمية" ورشتي عمل مع الطلاب المتطوعين، حيث قام الطاقم البحثي في المشروع بتدريب الطلاب وإجراء التجارب المختلفة ضمن "النقاريش"، إضافة إلى ذلك، قام طاقم المشروع بالتعاون مع الفنان ماهر الشوامرة، بتصميم معرض "العلوم والتكنولوجيا ما خلف الكاميرا"، حيث تضمنت التحضيرات أيام عمل مكثفة في الموقع لتجهيزه وتصميمه داخلياً. وقد تم تجميع كاميرات قديمة من الاستوديوهات المحلية والأشخاص حيث تبرع أستوديو هافانا في رام الله، وأستوديو جاليري، وماهر الشوامرة، وعائدة بطراوي، ونبيل خلف بالكاميرات وآلات الفوتوغرافيا.
وقال د. نادر وهبة مدير مشروع وليد وهيلين القطان لتطوير البحث والتعليم في العلوم: "نحن في المشروع نؤمن بأن الخيال هو الدافع الذي يحفزنا على تطوير الأفكار العلمية، وحسب آينشتاين، فإن"الخيال أكثر أهمية من المعرفة، فهو يحيط بالعالم"، وأن "الحقيقة محض خيال رغم إمكانية استمرارها". من هذا المنطلق يأتي انضمامنا ومشاركتنا في مهرجان نوار نيسان لهذا العام الذي يتخذ من "الفانتازيا والخيال" ثيمة له".
وأضاف: تهدف المشاركة إلى ربط العلوم بالحياة والمجتمع من خلال تجارب علمية بسيطة وممتعة، وزوايا علمية تثقيفية تقرب العلوم إلى الإنسان العادي، وتظهر دور الخيال في التطور العلمي، وتطرح المنهجية العلمية كآلية في التفكير. فهذا المهرجان هو فرصة لإيصال رؤيتنا في تعليم العلوم إلى المجتمع المحلي".
بدورها، أفادت بيسان بطراوي، الباحثة في المشروع: إن هذه المشاركة في مهرجان نوار نيسان هي انطلاقة كبيرة لبرنامج العلوم غير الرسمية الذي يهدف إلى نشر وزيادة الثقافة العلمية في المجتمع الفلسطيني.
وقالت "يسعدني جداً أن أرى أفراد المجتمع من طلاب وعائلات وأطفال منخرطين في التجارب العلمية البسيطة التي تدل على معرفة قيمة وكبيرة. ويسعدني أكثر أن أرى تحمس الأشخاص للمساعدة والمساهمة في إنجاح أنشطة كهذه".
وأضافت "إن برنامج العلوم غير الرسمية يهدف بشكل أساسي إلى ربط العلوم بالمجتمع، وربط المجتمع بالعلوم، حيث أن النقاريش العلمية هي أداة لتبسيط العلوم وجعلها ممتعة وتعليمية في الوقت نفسه".
وقالت المتطوعة لين طاهر "هذه التجربة جعلتني أحب الكيمياء والعلوم على الرغم من أنني لم أكن أحب الكيمياء من قبل".
وعبرت الزائرة نسرين قواس عن إعجابها بالنقاريش العلمية، حيث قالت "مدارسنا ما زالت تتبع منهاج التلقين، وما يحتاج إليه أطفالنا هو التعلم بالمشاهدة والتجريب، وهذا ما وجدناه في هذه الزاوية، نتمنى أن تكون هناك برامج دائمة لرعاية عقول أطفالنا".
وعبر الزائر ثائر البرغوثي: "حضرت أنا وابنتاي واستمتعنا بزوايا العلوم، وبخاصة الاستكشاف والكاميرات".
يذكر أن هذا النشاط يأتي ضمن أنشطة برنامج العلوم غير الرسمية الذي يقوده مشروع وليد وهيلين القطان لتطوير البحث والتعليم في العلوم في مركز القطان للبحث والتطوير التربوي في مؤسسة عبد المحسن القطان، والذي يهدف إلى رفع مستوى الثقافة العلمية لدى المجتمع الفلسطيني، وزيادة اهتمام الطلبة الفلسطينيين بالعلوم والتكنولوجيا عبر أنشطة وفعاليات متنوعة يقودها أطفال ويافعون خارج نطاق التعليم الرسمي.